أعلنت القوات اليمنية امس انها قتلت واعتقلت العشرات من عناصر تنظيم القاعدة في عمليات متزامنة شنتها في اليمن ما اتاح لها احباط اعتداءات انتحارية كانت تستهدف مصالح اجنبية كما افادت وزارة الدفاع.
وأفاد موقع وزارة الدفاع في بيان بأن «قوات الأمن مسنودة بطائرات قامت بعمليات استباقية مزدوجة وناجحة ضد أوكار لعناصر تنظيم القاعدة» استهدفت «كلا من أبين (480 كلم جنوب شرق صنعاء) وأرحب (35 كلم شمال العاصمة) وأمانة العاصمة».
وأسفرت الغارات بحسب البيان عن مقتل «ما بين 24 و 30 عنصرا من عناصر القاعدة بينهم عناصر أجنبية» و«إلقاء القبض على 17 عنصرا من عناصر تنظيم القاعدة كانت تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية وإرهابية ضد عدد من المنشآت والمصالح اليمنية والأجنبية».
وأوضح بيان وزارة الدفاع ان «قوات الأمن، هاجمت فجر الخميس(امس) عددا من الأهداف لتنظيم القاعدة في منطقة أرحب بمحافظة صنعاء حيث يوجد فيها مجموعة انتحارية كانت جاهزة لتنفيذ عمليات إرهابية ضد عدد من المنشآت والمصالح بما في ذلك المدارس وقد أدى ذلك إلى مقتل 4 انتحاريين والقبض على 4 آخرين بينهم جريح».
وأضاف ان «قوات الأمن قامت أيضا بضرب وكر كان يستخدم كمركز لتدريب عناصر القاعدة في محافظة أبين، وكان الوكر يأوي عددا من عناصر القاعدة، وقد أدت الضربة إلى مقتل ما بين 24 و 30 عنصرا من عناصر القاعدة بينهم عناصر أجنبية كانوا يقومون بالتدريب».
وفي المجموع اعتقل 17 متطرفا وقامت قوات الأمن «بمداهمة عدد من الأوكار في العاصمة صنعاء يوجد فيها عناصر من تنظيم القاعدة حيث ادى ذلك الى القبض على 13 عنصرا إرهابيا».
وتوعدت وزارة الدفاع اليمنية بان «عملية ملاحقة عناصر القاعدة وضرب أوكارهم والقبض عليهم، عملية متواصلة ولن تتوقف».
وأشاد البيان بـ «تعاون المواطنين في إنجاح تنفيذ تلك العمليات التي أحبطت بها مخططات تلك العناصر الإرهابية وإفشالها وإنقاذ أرواح بريئة كانت تلك العناصر تخطط لاستهدافها من خلال ما عثر عليه من مخططات لضرب مدارس واستهداف مصالح محلية وأجنبية».
وأفاد عدد من سكان المنطقة في اتصال هاتفي مع «فرانس برس» بأن غارات جوية استهدفت قرية المعجلة القريبة من أبين ما اسفر عن سقوط خمسين شخصا بينهم عدد غير محدد من المدنيين لكن لم تؤكد ذلك مصادر رسمية.
وقد شهدت اليمن، مسقط رأس أسامة بن لادن زعيم القاعدة، خلال السنوات الاخيرة اعتداءات على بعثات ديبلوماسية ومنشآت نفطية وبالخصوص سياح اجانب وتبنى تنظيم القاعدة بعض تلك الاعتداءات.
ويرى عدد من الخبراء انه بعد ان تم احتواؤه في السعودية يبدو ان تنظيم القاعدة قد استعاد انفاسه في اليمن المجاور وحذروا من ان ذلك البلد الفقير في جنوب شبه الجزيرة العربية قد يتحول الى معقل جديد للتنظيم المتطرف.
وأعلنت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما انها تراقب عن كثب اليمن والصومال خشية ان يتغلغل فيها تنظيم القاعدة في رد على تصعيد الولايات المتحدة العمليات في افغانستان وباكستان.