سجل تفاوت وتمايز في موقف كل من بريطانيا والولايات المتحدة من حزب الله: المتحدث باسم وزارة الخارجية البريطانية باري مارستون قال (في مقابلة مع يونايتد برس انترناشيونال): «نحن نتفهم اهمية الفئات الأساسية في النسيج السياسي في لبنان والدور الذي تؤديه داخل الحكومة والبرلمان، ونؤيد في الوقت نفسه تطبيق بنود قرار مجلس الأمن الدولي 1701 بالكامل من اجل وضع الاسلحة في لبنان تحت مسؤولية الحكومة».
وأضاف: «نحن لانزال متمسكين بسياسة الاتصالات مع حزب الله بطريقة تدريجية وبما يخدم مصالحنا والمصالح الوطنية اللبنانية ومن منطلق قدرتنا على التأثير على حزب الله من أجل لعب دور ايجابي على الساحة اللبنانية، ومن ناحية اخرى هذا الموقف يمثل تأييدنا للمعادلة الداخلية في لبنان والحوار الوطني والتقارب بصورة أكبر بين جميع الفئات الأساسية».
أما مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان قال (لقناة الجزيرة) ان لـ «حزب الله» وزراء يمثلونه في الحكومة ونوابا في البرلمان «فهو جزء من التركيبة السياسية اللبنانية»، وأكد «ان الولايات المتحدة الأميركية لا تتحاور مع الحزب ولا تحبه»، موضحا «ان المشكلة ليست فقط مع الماضي في الاعتداءات التي نفذها الحزب على السفارة الاميركية في بيروت، بل ان هناك اقتناعا راسخا في المجتمع الدولي بأن سلاح الحزب غير الخاضع للدولة اللبنانية يشكل خطرا على لبنان وينتهك القرارات الدولية».