بيروت ـ خلدون قواص
قال مفتي لبنان الشيخ د.محمد رشيد قباني في رسالة السنة الهجرية الجديدة: ان لبنان اليوم وبعد كل الذي مضى، بحاجة الى سواعد ابنائه المخلصين جميعا، بعد ان غمره الطوفان في سنوات عجاف، عصفت بدولته وشعبه، وعطلت مؤسساته، وكادت تودي بوحدته وسلامته، واعتبر المفتي الحكومة الجديدة عنوانا لمرحلة جديدة في تاريخ لبنان الحديث، تعزز حريته وسيادته واستقلاله، ويأمن فيها المواطن على يومه وغده ومستقبل ابنائه، فالدولة هي الملاذ الوحيد الآمن للبنانيين جميعا في وطنهم، وفي مؤسساتهم الوطنية، دون تجاوز ولا استئثار، في ظل دستور وميثاق الطائف، على قاعدة المناصفة بين المسلمين والمسيحيين، والمساواة واحترام الحريات والحقوق الوطنية، ودعا اللبنانيين الى التفرغ لبناء وطنهم، ومستقبل ابنائهم، ولتتفرغ الدولة بأجهزتها كلها، والحكومة ايضا لرعاية حاجات المواطن، وآمل قباني بزوال ما مضى من صراعات في البلاد، وزوالها من النفوس الى غير رجعة، فاللبنانيون ينبغي عليهم اليوم، ان يتحدوا وأن يتوحدوا من اجل لبنان افضل، ومضى محذرا اللبنانيين «فالعدو الاسرائيلي يتربص بهم، وتصدي اللبنانيين لعدوهم الصهيوني واجب عليهم جميعا».