بيروت ـ داود رمال
قام الرئيس اللبناني ميشال سليمان بزيارة خاطفة الى دمشق ظهر امس، قدم خلالها التعازي للرئيس السوري بشار الاسد بوفاة شقيقه الاصغر مجد.
وكانت مناسبة بحث فيها الرئيسان الاوضاع الاقليمية العامة، والعلاقات الثنائية الى جانب نتائج زيارة الرئيس اللبناني الى واشنطن ولقائه الرئيس الاميركي باراك اوباما، حيث طرح على الاخير رؤيته لمستقبل قضايا لبنان والعرب بصراحة ووضوح، وخرج بتفهم اميركي للتباينات القائمة حول بعض قضايا المنطقة بين البلدين.
في غضون ذلك باتت طريق دمشق سالكة أمام زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري، وسط تأكيدات اقليمية وحتى دولية ان المذكرات القضائية السورية، التي وضعت في هذا الطريق لن تعيق الاستقبال الاستثنائي الذي تعده دمشق للحريري، وبالتالي لن تكون اكثر من زوبعة في فنجان.
الحريري ابلغ قناة «ام تي ڤي» من كوبنهاغن ان مسألة المذكرات القضائية السورية (الاستنابات) خطأ قانوني من منطلق انه لا يصح ان يتقدم لبناني بدعوى ضد مواطن لبناني آخر، في مسألة وقعت في لبنان بالخارج، وقال: ليس هكذا تبني الدول علاقاتها ومن هذا المنطلق انا اعتبر هذه «الاستنابات» غير موجودة.
وقال: أنا أؤمن بوجود قيام علاقة مميزة بين لبنان وسورية، علاقة قائمة على المصارحة، وهذا ما نعمل عليه.
الحريري يعتزم بعد زيارة دمشق السفر الى باريس، حيث تحضر له الديبلوماسية الفرنسية برنامجا حافلا، وأملت مصادر فرنسية ان تتم هذه الزيارة في القريب العاجل.
وكان الحريري استكمل اتصالاته في كوبنهاغن حيث التقى الرئيس الروسي ديمتري مدڤيديڤ والرئيس التركي عبدالله غول ورئيس وزراء الكويت سمو الشيخ ناصر المحمد ورئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو.
وشدد الحريري في محادثاته على اهمية تنفيذ القرار الدولي 1701 ووقف الانتهاكات الاسرائيلية ضد لبنان.
وقال النائب احمد فتفت (المستقبل) ان زيارة الحريري الى دمشق تحددت، الا انه امتنع عن ذكر الموعد المرجح ان يكون غدا او بعد غد.