- محامي الرئيس ترامب: لم ألتقِ مقرباً من بوتين في براغ
قال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «اف.بي.أي» المقال، جيمس كومي، إن فوز دونالد ترامب بانتخابات الرئاسة الأميركية صدمة مثل الآخرين، بعد أن توقع فوزا مؤكدا للمرشحة الديموقراطية الخاسرة، هيلاري كلينتون.
وأكد كومي أنه فتح التحقيق في قضية البريد الإلكتروني المسرب لكلينتون، قبيل الانتخابات الأميركية بـ 11 يوما فقط، لأنه كان على ثقة من فوزها على المرشح الجمهوري وقتذاك، ترامب.
وقال كومي في مقابلة تلفزيونية، أجراها مع قناة «ايه.بي.سي» الأميركية، ترويجا لكتابه الجديد وهو مذكراته الشخصية التي ستصدر غدا بعنوان «ولاء أسمى: الحقيقة والأكاذيب والقيادة»، إنه كان يريد أن تبدو كلينتون رئيسة «شرعية» عند فوزها، ولذلك قرر إعلان فتح التحقيق في الملف مجددا.
وأوضح كومي أنه لم يفكر في احتمال هزيمة كلينتون، وأشار إلى أنه كان يعمل في أجواء توقن بتفوقها على ترامب، موضحا انه ظن من نتائج استطلاعات وسائل الإعلام أن كلينتون فائزة لا محالة.
وأثارت تصريحات كومي، غضب الرئيس ترامب، الذي رد في سلسلة تغريدات على «تويتر» قائلا: «كان (كومي) يتخذ قرارات وهو يعتقد انها (كلينتون) ستفوز، وكان يريد عملا. قذارة»، مكررا إهانة سبق ان استخدمها مؤخرا بحق كومي.
وتعود قضية بريد كلينتون إلى الرسائل السرية التي بعثتها أثناء توليها حقيبة الخارجية عبر خادم شخصي لا تتوافر به احتياطات الأمان اللازمة لمعلومات يجب أن تحظى بالسرية.
وكانت التحقيقات قد أغلقت في الملف بعد اعتراف كلينتون بالإهمال دون توجيه أي تهم جنائية إليها. ولكن العثور على كميات جديدة من تلك الرسائل على كمبيوتر أنتوني وينر، الزوج السابق لمديرة حملة كلينتون السابقة، هوما عابدبن، فرض إعادة التحقيق الذي لم ينته إلى نتائج، وأغلق الملف بعد فتحه بأيام. وقالت كلينتون إن الأمر كلفها الهزيمة في الانتخابات.
وعلى صعيد آخر، نفى مايكل كوهين المحامي الشخصي للرئيس الأميركي تقريرا لوسائل الإعلام قال إن لدى المحقق الخاص في تدخل روسيا المزعوم في انتخابات الرئاسة في 2016 أدلة على قيام كوهين بزيارة براغ العام الماضي ومقابلة رجل اعمال بارز مقرب من الرئيس الروسي.
وكانت صحيفة «ماكلاتشي» قد قالت نقلا عن مصادر لم تكشف النقاب عنها إن لدى المحقق الخاص روبرت مولر دليلا على أن كوهين دخل جمهورية التشيك عن طريق ألمانيا.
وذكرت «ماكلاتشي» في تقريرها ان تأكيد هذه الزيارة سيعطي مصداقية لملف أعده موظف سابق بالمخابرات البريطانية يقول ان كوهين التقى في براغ مع حليف بارز لبوتين.
وردا على ذلك، قال كوهين على تويتر: «تغطية سيئة ومعلومات سيئة وقصة سيئة».
وأضاف: «بغض النظر عن عدد المرات أو الأساليب التي كتبوا بها ذلك لم أذهب مطلقا لبراغ. كنت في لوس انجيليس مع ابني».
جاء ذلك بينما سيمثل كوهين أمام المحكمة الاتحادية اليوم فيما يتعلق بقيام عناصر مكتب التحقيقات الاتحادي بمداهمة مكتبه ومنزله في نيويورك مؤخرا في إطار إحالة من روبرت مولر.