قبلان لـ «الأنباء»: لبنان يعيش مرحلة حساسة يتوقف عليها مستقبله
والسلطة العاجزة مازالت تكابر والمعارضة تعتمد النفس الطويل
كلما اقترب اللبنانيون من التوافق
انخفضت حظوظ المشروع الغربي ـ الأميركي
بيروت ـ منصور شعبان
يُعتبر د.قبلان قبلان من أقرب المقربين إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري بحكم النضال المشترك الذي جمعهما في حركة «أمل» وتوليه رئاسة مجلس الجنوب، وهو في هذا الإطار يقول عن بري انه لا يُحشر وانه شخصية متميزة مليئة بالتجارب والخبرات ما مكنه من ادارة المؤسسة التشريعية بنجاح وان يشكل نقطة تلاق بين اللبنانيين.
وحول الوضع السياسي يقول قبلان ان لبنان في مرحلة حساسة سيتوقف عليها مستقبله، ملاحظا ان الامور اليوم متشابهة مع ما كانت عليه عام 1983 مع فارق ان اسرائيل ليست في بيروت، متهما السلطة باللامبالاة والمكابرة، ولفت «الأنباء» الى ان المعارضة تعتمد سياسة النفس الطويل لأنها واثقة من انها ستصل الى ما تريد.
وارجع قبلان استمرار الازمة السياسية في لبنان الى سببين مختلفين، الأول يريد وحدة لبنان والثاني ينزلق الى احضان المشروع الغربي ـ الاميركي، مستشهدا بقول للإمام موسى الصدر: سلام لبنان افضل وجوه الحرب مع اسرائيل.
وفي تقييمه للوضع القائم قال الحاج قبلان:
يعيش لبنان هذه الأيام مرحلة حساسة من تاريخه سيتوقف عليها مستقبله اذ ان هناك تنازعا بين مشروعين مختلفين تماما، الأول يريد وحدة لبنان واستقلاله ووحدة أبنائه جميعا في ظل المبادئ الوطنية والقومية بمعنى آخر في الخط العربي الصحيح الذي يعتبر ان فلسطين هي القضية المحورية في الصراع، والخط الآخر هو الخط الذي انزلق الى احضان المشروع الغربي ـ الاميركي الذي يريد نقل لبنان من موقعه الطبيعي الى الموقع الجديد والأمر يشبه تماما ما كان عليه لبنان عام 1983 عندما كانت الاساطيل الاميركية والفرنسية والجيوش الغربية (الفرنسي والاميركي والبريطاني والايطالي) موجودة في برنا وبحرنا.
وعندما كانت تشارك هذه القوة بالمعارك الداخلية اللبنانية، وعندما كانت الدولة اللبنانية في ذلك الوقت تتحضر بكل مؤسساتها لتوقيع اتفاق السابع عشر من مايو.
اليوم الأمور متشابهة مع فارق ان اسرائيل ليست في بيروت.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )