أعلنت مصادر فلسطينية ان جثمان العالم في مجال الطاقة فادي البطش الذي ينتمي لحركة حماس وتم اغتياله السبت في كوالالمبور سيصل الى قطاع غزة قريبا بعد موافقة السلطات المصرية على نقله عبر حدودها.
وقالت سفارة فلسطين في القاهرة في بيان صحافي أمس ان «السلطات المصرية وافقت على دخول جثمان الشهيد الفلسطيني فادي البطش، ليوارى جسده الثرى في قطاع غزة».
وتابعت ان «التنسيق جار حاليا مع سفارة دولة فلسطين في كوالالمبور من اجل نقل جثمانه من ماليزيا الى مطار القاهرة عبر الخطوط السعودية ومن ثم نقله الى القطاع».
وأكد ابن عمه حسين البطش لوكالة فرانس برس ان الجثمان «سيصل الى قطاع غزة ليل اليوم او نهار غد الخميس عبر معبر رفح الحدودي» الذي يربط بين القطاع ومصر، مشيرا الى ان عائلته المؤلفة من زوجته واطفاله الثلاثة سترافقه الى القطاع.
وكانت وكالة «برناما» الإخبارية الرسمية الماليزية، نقلت عن وزير الداخلية الماليزي أحمد زاهد حامدي قوله إن البطش «مهندس كهربائي وخبير في صناعة الصواريخ».
وأوضح وزير الداخلية انه يشتبه في ان البطش «أصبح عقبة أمام دولة معادية لفلسطين»، موضحا ان البروفيسور كان سيتوجه الى تركيا للمشاركة في مؤتمر دولي. وأكد حميدي وجود صعوبات في العثور على منفذي عملية اغتيال «البطش»، مشيرا إلى أن «وكالات أجنبية تستخدم جوازات سفر دول ذات علاقات ديبلوماسية مع البلاد، ما يصعب عملية تتبع عملائها».
واتهم الوزير «دولة في منطقة الشرق الأوسط» بتنفيذ مهمات سرية في دول أخرى، دون أن يذكرها بالاسم.
وقال: «من بين الوكالات الأجنبية، وكالات دولة في الشرق الأوسط، لديها شبكات عالمية، وتعمل أي شيء لتدمير إمكانيات الشعب الفلسطيني» في إشارة غير مباشرة إلى إسرائيل.
وأمس أعلنت الشرطة الماليزية عثورها على دراجة نارية يعتقد أنها استخدمت في إطلاق النار على البطش وقتله في كوالالمبور، بحسب قائد الشرطة الوطنية.
وقال قائد الشرطة الوطنية محمد فوزي هارون انه تم العثور على الدراجة التي يشتبه انها استخدمت في الهجوم في منطقة سيتاباك في كوالالمبور.
وصرح للصحافيين ان «الدراجة النارية في حالة جيدة»، دون ان يكشف عن تفاصيل.
وذكرت السلطات الماليزية سابقا ان المسلحين مرتبطان بأجهزة استخبارات أجنبية على الأرجح.
وفي السياق، ذاته قدمت وزارة الصحة الماليزية، تقرير تشريح جثمان البطش إلى الشرطة، في إطار التحقيقات الجارية للكشف عن تفاصيل اغتياله.
وقال وزير الصحة الماليزي داتوك سيري سوبرامانيام، إن «الوزارة تتحفظ على تفاصيل تقرير تشريح الجثمان لضرورة التحقيقات».
وأضاف الوزير، في تصريحات نقلتها صحيفة «نيو سترايتس تايمز» المحلية، «قدمنا نتائج تشريح الجثمان إلى الشرطة فور الانتهاء من المهمة».
وأكد ان «الأمر متروك في الوقت الراهن للشرطة لاتخاذ قرار الإفصاح عن تفاصيل التقرير من عدمه».