- ماكرون يتوقع انسحاب ترامب من الاتفاق بحلول مايو
عواصم - وكالات: قال المرشد الأعلى للثورة الايرانية علي خامنئي إن طهران لن ترضخ أبدا «للبلطجة» التي تمارسها الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون.
وأضاف خامنئي في تصريحات نقلها عنه التلفزيون الرسمي الإيراني امس «قاومت الأمة الإيرانية بنجاح محاولات البلطجة من جانب أميركا وقوى أخرى متغطرسة وسنواصل المقاومة. على كل الدول الإسلامية أن تتحد ضد أميركا وغيرها من الأعداء».
وانتقد المرشد الاعلى في ايران الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي قال مؤخرا إن بعض دول الشرق الأوسط «لن تصمد أسبوعا» دون حماية أميركية.
بدوره، قال علي ولايتي مستشار خامنئي، إن إيران لن تقبل أي تغيير في الاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية الست فيما تعد دول غربية وقعت على الاتفاق حزمة مقترحات تهدف إلى إقناع الرئيس الأميركي بعدم التخلي عنه.
ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن ولايتي قوله امس «أي تغيير أو تعديل على الاتفاق الراهن لن تقبله إيران. إذا خرج ترامب من الاتفاق فإن إيران قطعا ستنسحب منه. إيران لن تقبل اتفاقا نوويا لا يجلب لنا منافع».
ونفى ولايتي إمكانية أن تحد طهران من نفوذها في الشرق الأوسط نزولا على رغبة الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، وقال «هذه منطقتنا. نحن في منطقتنا وهذا أمر مشروع».
في غضون ذلك، قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أجرى محادثات مثمرة مع نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون، وأن نتائج هذه المحادثات ستظهر خلال الفترة المقبلة.
وأضاف ترامب - في مداخلة هاتفية أجراها مع برنامح «فوكس اند فرندز» وأذاعه تلفزيون «فوكس نيوز» الأميركي امس - أنه تمكن من شرح رؤية الولايات المتحدة حيال إيران للرئيس الفرنسي، وأنه يعتقد أن وجهة النظر الفرنسية إزاء إيران اختلفت عقب هذه الزيارة.
من جهته، توقع ماكرون ان يقرر نظيره الأميركي انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران وذلك استنادا إلى التصريحات الصادرة عن ترامب.
وقال الرئيس الفرنسي في مؤتمر صحافي «لا أعلم القرار الأميركي المزمع في 12 مايو المقبل لكن التحليل العقلاني لكل تصريحات الرئيس ترامب لا يقودني للاعتقاد أنه سيفعل كل شيء للبقاء في الاتفاق» مع ايران.
الى ذلك، تلتقي المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، اليوم، الرئيس الأميركي دونالد ترامب في محاولة أوروبية أخيرة لانقاذ الاتفاق النووي الايراني.
ومن المتوقع ان تتخذ رحلة ميركل شكل زيارة عمل أكثر بكثير من تلك التي قام بها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي نجح في بناء علاقات ودية مع ترامب رغم التباين الكبير في مواقفهما.
وسيكون هدف ميركل هو ذاته الذي دفع ماكرون الى زيارة واشنطن اي إقناع ترامب بالتراجع عن تهديداته بفرض تدابير عقابية قد تشعل حربا تجارية عبر الأطلسي وإلغاء الاتفاق النووي الايراني.
ويخيم على لقاء ميركل - ترامب، موعد 12 مايو المقبل وهو التاريخ الذي اعطاه ترامب للدول الاوروبية لجعل الاتفاق النووي الموقع مع ايران عام 2015 اكثر قساوة وتشددا.
وفي السياق، شددت وزارة الدفاع الألمانية على أن «الأولوية القصوى تكمن في المحافظة على الاتفاق النووي الحالي» في حين اعتبرت ميركل أن البرنامج الصاروخي الايراني يشكل «مصدر قلق» كذلك.
ولن يساعد اضطراب العلاقات بين الزعيمة الألمانية المخضرمة وترامب نجم تلفزيون الواقع سابقا، المحادثات المرتقبة بينهما.