دمشق ـ هدى العبود
حددت الحكومة العراقية امس العاشر من مارس موعدا لانعقاد المؤتمر الدولي في بغداد بحضور الدول الاقليمية والولايات المتحدة لدعم العملية السياسية في العراق.
واوضحت الحكومة في بيان انها «وجهت دعوات رسمية الى دول الجوار الاقليمي ومصر والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ومنظمة الامم المتحدة ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية لحضور مؤتمر يعقد في العاصمة بغداد في العاشر من مارس الجاري».
و أعلنت وزارة الخارجية العراقية ان العراق وجه الدعوة رسميا الى دول الجوار العراقي اضافة الى مصر، والبحرين، ومنظمة الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الاسلامي الى اجتماع يعقد في بغداد منتصف شهر مارس الجاري.
وذكر بيان لوزارة الخارجية أمس أنه وبعد المشاورات مع الشركاء فان العراق وجه الدعوة أيضا الى سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة ـ روسيا ـ بريطانيا ـ فرنسا ـ الصين) المعتمدين في بغداد، مشيرا الى ان الاجتماع سيعقد على مستوى وكلاء وزارة الخارجية أو كبار المسؤولين.
من جانبه أكد رئيس البرلمان العراقي د.محمود المشهداني أهمية دور كل من ايران وسورية في استقرار العراق وأمنه.
وقال المشهدانى في تصريحات لراديو هيئة الاذاعة البريطانية )بي بي سي) أمس ان ايران وسورية لهما دور مؤثر وواضح في انجاح الخطة الأمنية، مشيرا الى ان ايران دولة كبيرة ومؤثرة من دول الجوار ولديها امتدادات واضحة ومعلومة داخل الجناح السياسي على الساحة العراقية.
وفيما يتعلق بمؤتمر دول الجوار العراقي المزمع عقده خلال شهر مارس المقبل، أوضح رئيس البرلمان العراقي أن الهدف من وراء هذا المؤتمر هو حشد جهد اقليمي من أجل انجاح الخطة الأمنية ومشروع المصالحة الوطنية.
بدورها أبدت سورية اهتماما كبيرا باجتماعات كبار المسؤولين في دول الجوار للعراق ومصر المقررة الشهر الجاري في العاصمة العراقية بغداد تمهيدا لعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية، ووصف بيان لوزارة الخارجية السورية أمس الموافقة الأمريكية على إجراء حوار معها بالخطوة الجرئية في الاتجاه الصحيح معتبرة أنه تحول هام في السياسة الأميركية. وكان أجرى وزير الخارجية السوري وليد المعلم اتصالات مع نظرائه في العراق وايران وتركيا للتشاور في هذا الصدد.
وقام المعلم أخيرا بزيارة كل من تركيا وايران لبحث الترتيبات لتلك الاجتماعات والتي تكتسب أهمية كبيرة للجانب السورى ليس فقط من أجل اثبات حسن النوايا تجاه الاتهامات المتكررة من قبل الادارة الأميركية، بل انطلاقا من ان عدم الاستقرار والأمن في العراق سينعكس سلبا على أمن واستقرار سورية بحكم أنها من أكثر الدول المتأثرة والمتضررة من استمرار التدهور الأمني خاصة أنها قامت باتخاذ اجراءات من جانبها في ضبط الحدود وفق امكاناتها.
واعلن كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني امس ان ايران ستشارك في المؤتمر الدولي المقرر عقده في بغداد ان كان يخدم مصلحة العراق، وفق ما اوردت وكالة ايرنا الرسمية الايرانية.
وقال لاريجاني «سنبذل كل ما في وسعنا لتسوية مشكلات العراق، وان كان ذلك في مصلحة العراق، سنشارك في اجتماع» بغداد الذي ستحضره واشنطن العدو اللدود لطهران.
وفي سياق آخر اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لاڤروڤ استعداد بلاده للمشاركة في تشجيع القادة العراقيين على تحقيق عملية المصالحة والوفاق بمشاركة دول الجوار و جامعة الدول العربية ومجلس الامن.
وقال لاڤروڤ في حديث لوكالة الانباء السورية (سانا) بثته أمس ان الوجود العسكري الاجنبي في العراق هو احد عوامل احتدام الوضع السياسي والعسكري داعيا الى وضع جدول زمني لسحب القوات الاجنبية من العراق مع مراعاة حالة واستعداد البنى العسكرية والقدرات الوطنية العراقية للقيام بالمهام المتعلقة بضمان الامن والاستقرار والنظام في البلاد.
وذكر ان ضمان هذه الامور لايمكن بالقوة فقط بل بالتوصل الى مصالحة وطنية.
الصفحة في ملف ( pdf )