كشف الفريق ركن عبدالرحمن المرشد قائد القوات البرية بالمملكة العربية السعودية أن قوات بلاده تمكنت من تحرير 75% من الأراضي السعودية التي تم احتلالها من المتسللين المسلحين، مشيرا إلى أن مساحة الشريط الحدودي للمملكة تصل إلى 7700 كيلومتر.
وقال المرشد ـ في تصريح له أمس ـ ان العمليات العسكرية على الشريط الحدودي تسير وفق ما تم إعداده واعتماده من الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية والمشرف العام على مسرح العمليات لافتا إلى أن العمليات تسير وفق خطط مدروسة ينفذها قادة مهرة بتسليح عال ومعنويات مرتفعة وأنهم مؤمنون بالهدف الذي يدافعون من أجله وخاصة أنه يأتي من أجل الوطن والمليك.
من جانب آخر أوضحت التقارير الواردة من مسرح العمليات ـ ونشرت أمس ـ أن القوات السعودية تمكنت بمشاركة من الوحدات البرية والجوية التي شاركت فيها طائرات الأباتشي من التصدي لهجوم واسع لم تشهده المنطقة منذ أسابيع والذي شنه المتسللون المسلحون إثر أنباء تواردت عن مقتل وجرح قيادات في الحركة التي ينتمون إليها في منطقة «مران» حيث استهدف المتسللون من الهجوم الذي جاء بعد الإعلان بشكل غير رسمي في محافظة صعدة عن مصرع حسن حمود غثاية أحد القياديين البارزين في حركة المتسللين المسلحين مواقع عدة من الشريط الحدودي.
من جهة اخرى نفى محمد عبد السلام الناطق باسم الحوثيين في محافظة عمران اليمنية أمس، أنباء مقتل عبد الملك الحوثي أكدها الجيش اليمني وقال فيها ان الحوثي قتل في غارة جوية استهدفت المركز الإعلامي للحوثيين في مران وذلك بعد أيام من اصابته في غارة جوية سابقة استهدفته في منطقة مطره. ونفى المصدر اليمني أن يكون عبد الملك الحوثي قد أصيب في غارة جوية سعودية كما قالت بعض المصادر. وقال عبد السلام في اتصال مع بي بي سي إنها أنباء «سخيفة وملفقة ولا أساس لها من الصحة» مؤكدا أن الجيش اليمني لم يقدم أي أدلة على صحة هذا الكلام.
وكان يحيى الحوثي شقيق زعيم المتمردين الحوثيين قد نفى قبيل ذلك لـ «بي بي سي» صحة الأنباء التي تحدثت عن إصابة شقيقه بجروح خطيرة. وهي انباء اوردها موقع «26 سبتمبر.نت» التابع لوزارة الدفاع اليمنية قائلا إن الحوثي أصيب بجروح بالغة واضطر الى نقل موقعه بسبب القصف الذي تعرض له، كما سلم قيادة التمرد لصهره.
في سياق متصل، أكدت مصادر يمنية أن صنعاء «لاتزال على موقفها المنزعج من الموقف الإيراني الداعم بصور شتى للمتمردين الحوثيين في شمال اليمن».
وأشارت المصادر في تصريحات لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته أمس إلى أن القيادة اليمنية «تدرس الرد على إيران ومواقفها، رغم أنها تجد أن ما يصدر عن بعض المسؤولين الإيرانيين لا يستحق الرد، في ظــل المواقـــف البينة لها والتي صنفتها على أنهـــا تأتي لـــدرء الاتهامـــات التي وجهـــت إليها بدعــم الحوثيــين».