- زيارة لافتة: لفتت زيارة وزير الخارجية الايراني منوچهر متكي الى البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير في بكركي التي انقطع عنها منذ شهور حزب الله بسبب مواقف صفير من الحزب والسلاح والشيعة والولاء. وقد تضمنت هذه الزيارة دعوة موجهة من رجال الدين الذين كانوا في عداد الوفد المرافق لمتكي الى البطريرك صفير لزيارة طهران في أقرب فرصة ممكنة، وهذه الدعوة تعد بمنزلة تجديد لدعوات سابقة تبلغها صفير من السفارة الايرانية في بيروت، وكان في كل مرة يبلغ موافقته على مبدأ الزيارة على ان يقوم بها في الوقت المناسب. وقد أعطيت تفسيرات عدة لعدم قيام صفير بزيارة طهران حتى الآن: فهناك من يقول ان البطريرك الماروني لا يريد زيارة طهران قبل زيارة دمشق، وهناك من يعتبر ان صفير غير مكترث بزيارة ايران لأنها لا تحوي وجودا مارونيا. تجدر الاشارة الى ان البطريرك صفير كان قد زار بلدانا عربية عدة مثل الكويت والجزائر ومصر، وان زيارته الى طهران مطروحة من خلفية أهمية العلاقات الايرانية ـ اللبنانية وتعاظم الدور الايراني في لبنان من جهة، وأهمية موقع بكركي في لبنان ودورها الوطني والسياسي أيضا.
- أجندة الحريري حافلة: علم ان أجندة الرئيس سعد الحريري للشهرين الأولين من العام 2010 حافلة بمواعيد خارجية لزيارات يقوم بها تباعا الى كل من مصر والاردن (ودول خليجية) وفرنسا المرتاحة جدا لزيارته الى دمشق، والولايات المتحدة التي تستكمل معه ما كانت بدأته مع الرئيس ميشال سليمان، أما زيارته الى ايران، التي تلقى دعوة من وزير خارجيتها أمس لزيارتها، فإنها ستحصل في الوقت المناسب.
- وزراء 14 آذار لم يعترضوا: عرض كل من الرئيسين سليمان والحريري في جلسة مجلس الوزراء أجواء زيارتيهما الى دمشق وشرحا مدى التفهم السوري لكل ما يطلبه لبنان، لاسيما لجهة ترسيم الحدود والمسائل الأخرى، وأكدا على الجو الايجابي للزيارتين، وأوضح الحريري ان هناك خطوات ستتخذ على الأرض تباعا لمعالجة كل الملفات العالقة، وقال ان الزيارة تبشر بجو تعاون ايجابي بين البلدين. ولاحظت مصادر وزارية ان وزراء الكتائب و«القوات اللبنانية» وبطرس حرب لم يتحدثوا بأي موقف لا سلبي ولا ايجابي من زيارة دمشق خلافا للجو الذي أشيع قبل الجلسة من أنهم سيسجلون ملاحظات أو اعتراضات. وفي هذا الاطار، علم ان مطلع الشهر المقبل، سيشهد تنشيطا للزيارات بين البلدين على مستوى المؤسسات والوزارات للبحث في تنفيذ ما اتفق عليه خلال زيارة الحريري، بعد طول انقطاع. وقالت مصادر تسنى لها الاطلاع على جانب من الزيارة ان التوافق بين الأسد والحريري على ترسيم الحدود بين البلدين شمل ان تبدأ العملية من الحدود الشمالية وصولا الى البقاع ثم الجنوب لاحقا، كما كانت سورية تقترح منذ سنوات. كما أوضحت مصادر حكومية ان ايجابية المحادثات بين الأسد والحريري شملت التوافق على صيغة مباشرة للتواصل بينهما من دون وسطاء كما كان يحصل سابقا بين كبار المسؤولين اللبنانيين وسورية.
- عون وبري وإلغاء الطائفية: نفى مصدر مقرب من العماد عون ما تردد بأن موضوع الغاء الطائفية السياسية كان السبب الرئيسي لزيارة رئيس تكتل التغيير والاصلاح الى سورية، وان عون ذهب الى دمشق «يشتكي من طرح بري»، وان القيادة السورية ستطلب حضور بري الى دمشق لمناقشته في هذا الموضوع وطلب سحبه من التداول.
كما نفى مصدر مقرب من الرئيس بري هذه المعلومات، مشددا على ان «الجنرال لم يشتك أحدا في سورية». واذ أشار الى ان زيارة بري الى دمشق «واردة»، أكد انها غير مرتبطة بهذا الملف.
- اجتماعات بعيدة عن الأضواء: يكشف نائب في التيار الوطني الحر عن اجتماعات تعقد بين مسؤولين في التيار وآخرين من تيار المستقبل بعيدا عن الأضواء لدرس جملة أفكار مطروحة في مسودة ميثاق بينهما تتضمن الملفات والمواضيع السياسية المطروحة ومن بينها موضوع السلاح. ويقول النائب العوني ان الاجتماعات تعقد بوتيرة سريعة، ولكن غير متسرعة وبعيدا عن الاعلام، وان النقاش يذهب في عمق مواضيع البحث، لاسيما موضوع التوطين الذي تحول في الآونة الأخيرة الى موضوع ابتزاز و«فزيعة» يستخدمه البعض في السجال السياسي القائم، اضافة الى موضوع الفساد الذي يحتل الصدارة في النقاش والعمل على تحقيق الاصلاحات المنشودة في أكثر من مجال. وتقول أوساط مراقبة ان العلاقات الوطيدة والمستجدة بين الرئيس سعد الحريري والعماد عون ساهمت كثيرا في اضفاء أجواء وفاقية ايجابية قد تساعد على الوصول الى وضع ميثاق سياسي بين الطرفين تحت سقف الوفاق المحلي والاقليمي.
- طاولة الحوار: بعض من فريق العمل الرئاسي حسم أن الحوار الوطني حتمي، والطاولة ضرورة، لأن المطلوب قبل كل شيء هو أن يتحلق القادة حولها، مادام المسيطرون الفعليون على مجلسي النواب الوزراء. والمطلوب من الحوار الإمساك بزمام الأمن والاستقرار، على قاعدة ان يعزز «الحوار الأمني» من فرص «الحوار السياسي». كما ان المطلوب من الطاولة ان تكون صمام الأمان لعمل الحكومة والمجلس معا. ويؤكد هذا البعض أن هناك ربما محاولة جدية في البلد هدفها إعادة ترسيم الأحجام والأوزان بعد التصدع الذي ضرب الفريق الأكثري، لكن عملية إعادة الترسيم هذه لا تشمل طاولة الحوار المحصنة داخليا، والتي تحظى برضى دولي واقليمي.
وثيقة حزب الله: انصرف عدد من السياسيين والخبراء في المجال الدستوري الى دراسة الوثيقة السياسية لحزب الله لاستخلاص المواقف والتعرف الى نظرة الحزب تجاه جملة أمور سياسية وملفات مطروحة على الساحة، في خطوة تقويم ما ورد في الوثيقة ومقارنته مع مضمون الرسالة الأولى للحزب في العام 1985 عند نشأته، ومعرفة التطور الذي طرأ على مواقف الحزب بعد مرور ربع قرن على قيامه.