بيروت ـ ناجي يونس
اعتبر القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش ان الرئيس سعد الحريري تصرف كرجل دولة وذهب الى دمشق بهدف تحقيق مزيد من الاستقرار في لبنان.
وعما ستحمله هذه الزيارة من تحولات سياسية في لبنان قال علوش لـ «الأنباء»: لا يمكن التكهن في الوقت الحاضر بالتحولات التي ستحصل على المستوى السياسي، وهناك خطاب سياسي استخدمته قوى 14 آذار في الفترة الماضية ثم عرف تطويرا في مضمونه اخيرا بناء على المستجدات في العلاقات اللبنانية ـ السورية، حيث يبقى المبدأ الاساسي انه ليست هناك عداوة عقائدية مع النظام السوري، بل هناك خلاف ينطلق من اسلوب التعامل السوري مع لبنان، مادامت التصرفات تتحول من علاقات وصاية الى علاقات ندية بين دولتين، فإن هذه القوى ستعتبر ان الامور بدأت تصطلح بين بيروت ودمشق.
واشار علوش الى انه سيكون هناك نوع من الطراوة في التعامل، والى انه قد تكون هناك 3 تجمعات وهي: التجمع الاول سيضم ما تبقى من قوى 14 آذار وتيار المستقبل جزء منه والثاني سيضم قوى 8 اذار القريبة من سورية، والتجمع الثالث لقوى 8 آذار القريبة من إيران.
وعن موقع رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط قال علوش: حاول النائب جنبلاط ان ينخرط في صفوف 8 آذار ولم يلاقه احد الى هذا الموقع حتى الآن.
ملتزمون بقرار تيار المستقبل
وردا على سؤال عما اذا كانت قوى 14 آذار ستشهد سقوفا متفاوتة في مواقفها بالنسبة الى العلاقات مع سورية، قال علوش: حتى الاكثر مغالاة في رفع الصوت وانا من ضمنهم سيلتزمون بقرار تيار المستقبل فيما يتعلق بالعلاقات مع سورية، وقد أيد كل الحلفاء هذه الزيارة وتصحيح هذه العلاقات، وسيكون موقفهم اكثر ايجابية اذا ما وجدوا ان الامور تسير بشكل احسن في هذا الاطار. وعما اذا كان شخصيا يتحلى بالتفاؤل في ان فرصة حقيقية تتوافر اليوم لتصحيح العلاقات اللبنانية ـ السورية، قال علوش: ما زلت أنظر الى الجزء الفارغ من الكوب ومصدره ما بنته العلاقات غير السوية بين لبنان وسورية، غير انه يجب ان نعطي الامور الوقت الكافي قبل ان نعلق عليها.
اللجان المختصة
واشار علوش الى انه ينتظر بداية ان تعقد لقاءات متبادلة للوزارات واللجان المختصة بين البلدين، فموضوع ترسيم الحدود اساسي وضروري، لاسيما ان هناك القرار 1701 الذي يجب ان يتم تنفيذ مندرجاته كاملة، وهناك ضرورة الحفاظ على أمن الحدود بين البلدين، ولعل موضوع سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات هو بيد القيادة السورية ولا يحتاج الى الكثير من الجدل لوضعه حيز التطبيق.
وأوضح علوش ان تنفيذ هذه الامور قد يعطي مسحة من التفاؤل بالنسبة الى مستقبل العلاقات بين لبنان وسورية، مستبعدا ان تنقلب التحالفات القائمة على الساحة اللبنانية