أعلن مساعد وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير خالد بن سلطان أن حصيلة المواجهات مع المتمردين الحوثيين على الحدود الجنوبية مع اليمن بلغت 73 «شهيدا» و26 مفقودا و470 مصابا.
وقال بن سلطان في تصريح بثته قناة «الإخبارية» التلفزيونية السعودية الرسمية أمس ان حصيلة المواجهات مع الحوثيين «بلغت 73 شهيدا و26 مفقودا حتى الآن من العسكريين السعوديين تأكد وفاة 12 منهم وبلغ عدد المصابين 470 مصابا».
وأعلن «انتهاء العمليات الكبيرة ضد المتسللين ولم يعد هناك إلا عمليات تسلل عادية ولا تكاد تذكر».
من جهة أخرى أكدت مصادر عسكرية مطلعة أن القوات المسلحة السعودية قد أمنت كامل الشريط الحدودي مع اليمن بالأسلاك الشائكة في حين وجهت المدفعية عدة ضربات لمواقع رصدت فيها بعض المتسللين. فيما سددت القوات السعودية ضربات عنيفة للمتسللين استخدمت فيها طائرات الأباتشي بشكل مكثف بمشاركة من القوات الأرضية، حيث تمكنت من الكشف عن عديد من المحاولات التي شنها المتسللون على مواقع عديدة متاخمة للشريط الحدودي الجنوبي وتمركزت الضربات على منطقة القوى وشرق جبل الدود والغاوية.
وكانت القوات المسلحة قد ضيقت الخناق على مجموعات المتسللين المسلحين المتقهقرين داخل كهوف وخنادق السلسلة الجبلية المطلة على الحدود السعودية، حيث قامت القوات الجوية بتسديد ضربات عنيفة وقاضية بعد أن تمكنت من رصد خنادق وأوكار للمتسللين.
كما كان للمدفعية وناقلات الجنود البرادلي والمشاة البرية والبحرية دور بارز في العملية التي حظيت بمتابعة دقيقة وإشراف مباشر من مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان.
وكشفت مصادر عسكرية سعودية أن تكتيك الطوق الأمني المحكم أنزل خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف المسلحين الذين فشلت سلسلة هجماتهم العشوائية على مختلف جبهات الشريط الحدودي فشلا ذريعا وخاصة أن الجيش السعودي المرابط على الحدود الجنوبية أتقن صد الهجمات الموجهة إليه والرد عليها بشراسة.
وبينما صدت المضادات الأرضية السعودية سلسلة هجمات صاروخية أطلقت من مناطق جبلية متفرقة صوب قرى وثكنات عسكرية سعودية شرق جبل الدود وصولا إلى قرية الغاوية في محافظة الخوبة، حيث بدأت القوات السعودية في تشكيل حزام أمنى على طول امتداد الشريط الحدودي لمنع أي استهداف صاروخي لمناطقها الداخلية.
كما نشرت القوات السعودية أعدادا كبيرة من المضادات الأرضية ومنصات الصواريخ في أماكن متفرقة من الحدود، وشيدت عددا من المنصات الصاروخية هناك، كما زرعت الكاميرات الحرارية في كافة أرجاء الشريط الحدودي لكشف أية محاولات تسلل إلى الأراضي السعودية.
وكشف مصدر أمنى سعودي أن إدارة المجاهدين تمكنت خلال الأشهر العشرة الماضية من القبض على121ألفا و500 متسلل وضبط 142 ألف قذيفة آر بي جي وعدد من القنابل اليدوية والصواعق والكبسولات المتفجرة وأقلام الديناميت وكمية كبيرة من نوعية من البارود تصنف كمواد متفجرة وأعداد ضخمة من البنادق والرشاشات والمسدسات.
في سياق آخر، قال مصدر أمني أن أسراب طائرات حربية وجهت ضربات ساحقة لمعاقل تنظيم القاعدة في محافظتي شبوة وأبين شرق اليمن ووصفت بأنها «الأعنف» في تاريخ الحرب الدولية على الإرهاب والثانية من نوعها في أعقاب هجمات الخميس الماضي.
وأفاد المصدر لموقع «نبأ نيوز» المقرب من الحكومة اليمنية «أن نحو تسع طائرات حربية يمنية شنت بعد ظهر أمس غارات جوية مباغتة على معاقل تنظيم القاعدة في مناطق بمديرية المحفد من محافظة أبين وأخرى بمديرية الصعيد من محافظة شبوة.
وبحسب معلومات أولية فإن الغارات الجوية كانت الأعنف من نوعها وقد مسحت مباني للقاعدة في تلك المناطق من على وجه الأرض ومن المرجح أن هناك عشرات القتلى وأشارت إلى أن وحدات أمنية كبيرة شوهدت تتحرك صوب تلك المناطق التي استهدفتها الطائرات بعد دقيقتين فقط من الانفجارات المدوية التي زلزلت تلك الجهات.