ينتظر المشهد السياسي العالمي اليوم، ملامح الخريطة الجديدة التي ستطلقها الولايات المتحدة من أجل تقويض إيران وسعيها لامتلاك السلاح النووي، لاسيما بعد انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من الاتفاق النووي والذي وصفه مرارا بالسيئ والكارثي.
وقد بدت ملامح تلك الخريطة بشكل «خجول» من خلال التصريحات التي أدلى بها مسؤول في الخارجية الأميركية منذ ايام، ومنها ضرورة وقف نشاطات إيران المزعزعة للمنطقة، لاسيما في اليمن وسورية، فضلا عن السعي إلى تعديل الاتفاق النووي، وربما إدخال بعض التعديلات، بالإضافة إلى مسألة الصواريخ الإيرانية.
فقد أعلن مدير التخطيط السياسي في وزارة الخارجية الأميركية براين هوك، أن وزير الخارجية مايك بومبيو، سيطرح في أول خطاب رسمي له اليوم، خريطة طريق جديدة للتعامل مع إيران.
وقال هوك خلال مؤتمر صحافي، إن الوزير سيقدم بشكل أساسي خريطة طريق ديبلوماسية لتحقيق بنية أمنية جديدة وإطار أمني أفضل.
كما أوضح أن تلك الاستراتيجية تهدف إلى إجراء تنقيحات للاتفاق النووي تعالج المخاوف بشأن الصواريخ الباليستية الإيرانية، وإذكاء إيران الحروب الأهلية في المنطقة وخصوصا سورية واليمن، وتحسين نظام التفتيش.
-وأكد أن الولايات المتحدة على اتصال مستمر مع الأوروبيين، وقد أجرى وزير الخارجية الأميركي خلال الأسبوع الماضي اتصالات مكثفة مع نظرائه في ألمانيا وفرنسا وبريطانيا من أجل مراجعة الاتفاق.