القاهرة ــ صفوت وهبة
اشتـعلت الخلافـات داخل أروقــة الـسلطة والحـــزب الوطنـي الحــاكم في ضــوء الانقسامات حـول اتخاذ قرار بحل مـــجلس الشـــعب في أعـقـاب اقـرار الـتـعـديلات الدستـورية في ابريل المقبل، وهو التـقليد المعمـول به في أغلـب دول العـــــالم بـحل البرلمان واقـالة الحكومة في أعقاب أي تعديل دستوري.
وتدعـم هذا التــــوجـــه شــخـصــيــات داخل لجنة السـيـاسـات باعـتـبـاره من وجــهـــة نظرهـم يمثل أداة لتـحسين صـورة النظام أمـام الرأي العـام الدولـي ويسـبغ نوعــا من الشــرعـيــة على ممارســاته ويروج لإجــراء اصلاح سياسي بالبلاد، فضلا عن السـبب المـبـاشـر في حل مـجلس الشــعب وهو ابعـاد كـــتلة الـ 88 نـائبــا الـذين يمثلون جــمـاعــة الاخـوان المسلمين خاصة بعـد فضحهم على مـدار الدورة البـرلمانيـة الحـالية لممـارسات الحكومـة واعـتـراضـهم على القـوانين الـتـي يـرغـب الـنـظـام فـي تمريـرها داخـل البـــــرلمان بالاضـافـة الى لقـاءات نواب الاخـوان الاخـيـرة مع وفـود البــرلمان الاوروبي وهو مــا يخـشــاه النظام من اقــتناع الغرب بفكر جمـاعة الاخوان المحظورة.
فــيـمـا يـعـارض العـــديد من نواب الحـــزب بمـجلـس الشـــــــعب هـذا الســــيـناريـو في ضــــوء الصـعـوبات الـشـديدة التي واجـهـوها في الانـتـخـابات الماضـية أمام منـافسيـهم من مرشحي «الاخوان المسلمين»، والمعـارضة والمـتمـردون من أعضاء «الوطني» مـدعومون من بعض رموز الحزب.
الصفحة في ملف ( pdf )