- الصدر: على السلطة القادمة بناء أسس العدل والرفاهية والأمان للشعب
التقى رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذي فازت كتلته «سائرون» بالانتخابات البرلمانية، بهادي العامري القيادي في الحشد الشعبي وزعيم كتلة «الفتح» الموالية لإيران والتي حلت في المرتبة الثانية، وسط معلومات عن توجه الكتل الأربع التي حلت في مقدمة نتائج الانتخابات، إلى تشكيل تحالف موسع.
ووضع الصدر اللقاء في إطار مشاورات شاملة حول تشكيل الحكومة.
وقال بيان لمكتب الصدر أمس الأول، إنه «أكد ضرورة الإسراع في تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن لتتمكن من تقديم الخدمات للشعب وتعبر عن تطلعاته المشروعة وضرورة أن يكون قرار تشكيل الحكومة قرارا وطنيا وأهمية مشاركة جميع الكتل الفائزة التي تنتهج مسارا وطنيا في تشكيل الحكومة المقبلة».
يأتي اللقاء مع العامري بعد أقل من 24 ساعة من لقائه مع رئيس الوزراء حيدر العبادي في إشارة إلى احتمال تشكيل ائتلاف.
وفي نفس السياق، قال متحدث باسم تيار «الحكمة الوطني»، بزعامة عمار الحكيم، امس الاول إن أربع كتل فائزة بالانتخابات البرلمانية العراقية، ستعلن قريبا تحالفا بينها تمهيدا لتشكيل الحكومة المقبلة.
وأوضح محمد جميل المياحي: «الساعات المقبلة ستشهد تحالفا بين ائتلافات سائرون والنصر والحكمة والفتح».
والكتل التي تحدث عنها المياحي تصدرت الانتخابات البرلمانية.
ورغم تصدر تحالف الصدر نتائج الانتخابات، فإنه لن يكون قادرا على تشكيل الحكومة المقبلة وحده، ويحتاج للتحالف مع كتل فائزة أخرى لتحقيق الأغلبية المطلوبة في البرلمان، اذ يجب ألا يقل عدد الكتلة البرلمانية المزمع تشكيلها عن 166 نائبا، لتتمكن من تسمية رئيس الحكومة المقبل.
لكن المؤشرات توحي بأن الصدر سيلعب دورا رئيسيا في تشكيل الحكومة المقبلة، وخاصة اختيار رئيس الوزراء.
ويقول الصدر إنه سيعمل على تشكيل حكومة عراقية جديدة، مكونة من وزراء تكنوقراط بعيدا عن النخبة السياسية الحاكمة المتهمة بالفساد.
ودعا الصدر، السلطة التنفيذية المقبلة إلى بناء العدل والرفاهية وليس القصور.
وأوضح الصدر، في بيان له على صفحته الشخصية على موقع تويتر أمس، أنه «بعد أن بنى الشعب بصوته السلطة التشريعية، ومن خلال الملحمة الانتخابية الرائعة، فعلى السلطة التنفيذية القادمة أن تبني للشعب أسس العدل والرفاهية والأمان، لا أن تبني قصورا وجدرانا».
وأضاف، كلا لجدر الخضراء في إشارة إلى «المنطقة الخضراء المحصنة وسط بغداد»، وكلا للفساد، وكلا للتحزب، وكلا لأزيز الطلقات.
وتابع: لا بد أن تكسر فوهة البندقية، ويقف ضجيج الحرب.
ووفق الدستور، فإن الرئيس العراقي فؤاد معصوم، سيدعو البرلمان الجديد للانعقاد خلال 15 يوما من إعلان النتائج النهائية، حيث سينتخب النواب الجدد رئيسا للبرلمان، ونائبين له بالأغلبية المطلقة في الجلسة الأولى.
ويكون أمام رئيس الوزراء المكلف 30 يوما لتشكيل الحكومة وعرضها على البرلمان للموافقة عليها.