- إيران تطالب أوروبا بـ«أكثر من الكلام» لإنقاذ الاتفاق النووي
دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إيران إلى وقف كل التصرفات الاستفزازية التي تهدد أمن واستقرار دول الجوار، وأن تسحب جميع قواتها المتواجدة حاليا في سورية.
جاء ذلك خلال اول خطاب رسمي بومبيو ألقاه أمس تضمن خريطة السياسة الأميركية لمواجهة طهران في مرحلة ما بعد الانسحاب الأحادي من جانب واشنطن من الاتفاق النووي وتحدث بومبيو عن سياسة الولايات المتحدة لمواجهة سلوك إيران حول دعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة، إلى جانب الخطوط العريضة للسياسة الخارجية الأميركية تجاه البرنامجين النووي والصاروخي لطهران، وكذلك استمرار قمع حراك الشعب الإيراني من أجل التغيير وانتهاكات حقوق الإنسان.
واتهم وزير الخارجية الأميركي إيران بأنها الراعي الأول للإرهاب في العالم، قائلا إن إيران مازالت تكذب بشأن برنامجها النووي وانها تواصل تخصيب اليورانيوم، مشددا على ان واشنطن ستطبق أقصى عقوبات اقتصادية على النظام الإيراني، داعيا اياه الى دعم شعبه والقيام بإصلاحات اقتصادية بدلا من تطوير منظومته النووية.
ودعا الوزير الأميركي حلفاء واشنطن للانضمام الى الحملة الدولية ضد ايران.
وقال بومبيو إن الرئيس ترامب شدد على عدم السماح لإيران بامتلاك السلاح النووي، مبينا أن التوسع الإيراني في المنطقة زاد بعد توقيع الاتفاق النووي، مشيرا إلى أن آلية التحقق وتفتيش المواقع النووية الإيرانية حاليا ليست كافية. ولفت الى أن الاتفاق النووي مكن إيران من التوسع في حروبها بالوكالة في المنطقة، مشيرا الى انه كانت للاتفاق تبعات على كل من يعيش في الشرق الأوسط.
وأشار الى إن حزب الله بات أكثر قوة بسبب الدعم الإيراني المتزايد منذ توقيع الاتفاق النووي.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أكد للاتحاد الأوروبي أن «دعمه السياسي» فقط ليس كافيا لإنقاذ الاتفاق النووي.
وذكرت قناة «برس تي في» أن ظريف أوضح خلال لقاء مع مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة ميجيل أرياس كانيتي، امس أنه يتعين على الاتحاد الأوروبي اتخاذ المزيد من الخطوات العملية «لزيادة استثماراته في إيران». وقال ظريف إن دعم الاتحاد الأوروبي للاتفاق لا يتوافق مع التهديد الصادر عن بعض الشركات الأوروبية الكبرى بسحب تعاونها مع إيران.
وأضاف أن توقعات الشعب الإيراني من الاتحاد الأوروبي لحماية إنجازات الاتفاق ارتفعت بعد القرار الأميركي بالانسحاب منه.
من جهته، دعا وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس إلى الحفاظ على اتفاق 2015 مع إيران، وذلك لدى وصوله إلى بوينس آيريس للمشاركة في اجتماع لوزراء خارجية دول مجموعة العشرين الذي تخلف عن حضوره كل من وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو ونظيره الروسي سيرغي لافروف.