لم تنته تداعيات تشييع رمز المعارضة المتوفى حسين علي منتظري بحسب مواقع المعارضة الاصلاحية، فقد تجددت الاشتباكات أمس بين الشرطة الايرانية وأنصار المعارضة في إيران خلال حفل تأبين منتظري.
وذكر موقع الكتروني خاص بالمعارضة أنه بعد الاشتباكات التي وقعت في قم الاثنين الماضي خلال مراسم تشيع جنازة منتظري فإن الشرطة وأنصار المعارضة اشتبكا مجددا قبل حفل تأبين في أصفهان الواقعة في وسط إيران بالقرب من مدينة نجف اباد مسقط رأس منتظري.
ووفقا لتقارير غير مؤكدة أوردها الموقع، فقد اصيب عدد من أنصار المعارضة في حين اعتقلت الشرطة 50 متظاهرا.
بدوره، اعلن احمد منتظري ـ نجل المرجع الديني الايراني الراحل ـ أمس الغاء مراسم اليوم الثالث من العزاء بسبب ضغوط امنية اثر سقوط العديد من الجرحى خلال صدامات في أحد مساجد اصفهان ـ وسط ايران ـ بين حشود كانت تشارك في مجلس عزاء في وفاة والده والشرطة التي حاولت تفريقهم.
وذكرت مصادر ـ وصفتها قناة العربية الفضائية بـ «الخاصة» ـ ان الشرطة الايرانية حاولت منع الآلاف من انصار المرجع الديني الراحل حسين علي منتظري الذين جاءوا من مدينتي اصفهان ونجف اباد مسقط رأس منتظري من الدخول الى مدينة «قم».
وأفادت الانباء بأن هذه الجموع قدمت الى المدينة لمنع السلطات من طرد اسرة منتظري والاستيلاء على منزله في «قم».
من جهة اخرى، امرت «شورى الثقافة» التابعة لرئاسة الجمهورية الايرانية بعزل الزعيم الاصلاحي مير حسين موسوي من رئاسة دار الفنون الثقافية، كما اقتحمت السلطات الامنية في طهران منزل الشاب سهراب آرابي الذي قتل في الاحتجاج على نتائج الانتخابات ومصادرة حاجيات شخصية له. بحسب المصادر الاصلاحية.
في شأن ايراني آخر، وصف الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد امس في مدينة شيراز، إيران بأنها «أهم بلد في العالم».
وقال في خطاب له «إن الجمهورية الاسلامية الايرانية أهم دولة في منطقة الشرق الأوسط، وان ايران أهم بلد في العالم». وان «الشعب الايراني يعتبر اليوم مصدر إلهام للعالم وأن الأنظار متجهة صوب» هذا الشعب.
واشار في كلمته، التي نقلتها وكالة «مهر» للانباء شبه الرسمية، الى ان ايران «أصبحت محط اهتمام جميع الساسة والحكومات في العالم».
وقال «كانت هناك عقبتان تعترضان طريق الثورة الاسلامية احداهما تتمثل في الاتحاد السوفييتي الشيوعي الذي انهار والاخرى تتمثل في أميركا الرأسمالية وهي بفضل الله في حال الانهيار». وقال ان بلاده اليوم «محط اهتمام جميع الساسة والحكومات في العالم والشعب الإيراني اليوم يحتل موقعا يمثل منعطفا في تاريخ البشرية».
كما وصف الشرق الأوسط بأنه «أهم منطقة في العالم»، وقال إنها تمثل «مهد الحضارات ومكان ظهور الأنبياء ومصدرا للطاقة والثروة ونقطة ارتباط بين العالم وكل من يريد السيطرة على العالم عليه أن يسيطر أولا على منطقة الشرق الأوسط».
واعتبر نجاد أن إصرار أميركا «على السيطرة على منطقة الشرق الأوسط يأتي ضمن هذا التوجه».