اعتقلت قوات الأمن العراقية صباح امس انتحاريا سوري الجنسية قبل تفجير سيارته المفخخة في حي الخضراء غرب بغداد، حسبما أفاد مسؤول امني عراقي.
وقال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد ان «معلومات استخباراتية وردتنا حول وجود انتحاري في حي الخضراء (غرب) ينوي تفجير نفسه في احدى مناطق بغداد».
وأضاف «بعد متابعة عناصر استخبارات لواء 54 تم إيقاف سيارة المشتبه به قرب إحدى نقاط التفتيش بعد مطابقة المعلومات المتوافرة». وأشار الى ان «احد عناصر الأمن عند الحاجز اشتبك بالأيدي مع سائق السيارة الذي رفض النزول من السيارة وحاول الهرب لكن بالنهاية تمكن المقاتلون من اعتقاله». وأكد ان عناصر الأمن «اكتشفوا بعدها ان السيارة مفخخة وسائقها انتحاري يحمل الجنسية السورية».
من جهة اخرى، اكد عطا «مقتل ارهابي بسيارة مفخخة اثناء محاولته تركها على جانب الطريق في منطقة جكوك شمال بغداد». وأوضح ان «الإرهابي اوقف سيارة مفخخة في مدخل جكوك وعند مغادرتها انفجرت وقتلته»، مشيرا الى ان الانفجار «لم يوقع اي ضحايا». وتفرض قوات الامن العراقية إجراءات مشددة في عموم محافظة بغداد إثر وقوع سلسلة انفجارات استهدفت مقار حكومية وأدت الى مقتل وجرح مئات من المدنيين. هذا وأعلنت مصادر امنية عراقية مقتل تسعة أشخاص بينهم عضو مجلس محافظة بابل نعمة البكري، وإصابة 73 آخرين بجروح، في انفجار سيارة مفخخة وعبوة ناسفة قرب مرآب للحافلات وسط مدينة الحلة جنوب بغداد.
وكانت حصيلة اولية سابقة اشارت الى مقتل خمسة اشخاص واصابة عشرة اخرين بجروح. والبكري قيادي في قائمة «ائتلاف دولة القانون» التي يتزعمها رئيس الوزراء نوري المالكي. وأشار المصدر الى انه بين الجرحى مسؤول مكافحة المتفجرات في المحافظة، العقيد طالب الشمري.