Note: English translation is not 100% accurate
الحص: توافق إقليمي من دون عرقلة أميركية
السبت
2007/3/3
المصدر : بيروت
وجه رئيس الحكومة السابق سليم الحص كتابا مفتوحا الى المواطن اللبناني أمس، ومما جاء فيه: «من حقك أيها المواطن الطيب أن تستبشر بأن ليل معاناتك الممضة لن يبقى طويلا، وان جدار الأزمة المستحكمة الذي يطوقك لن يبقى مسدودا.
انك جدير بكوة من الامل والفرج». وقال الحص «ان الهدف من الجولة التي قمت بها على المملكة العربية السعودية وسورية وايران التوصل الى فتح أبواب الحوار بين اللبنانيين حول القضايا التي تفرق بينهم.
والحوار لن يكون الا باجتماع بين أطراف النزاع. وهذا الاجتماع يحتاج الى من يدعو اليه ويرعاه، كما كان في مؤتمر الطائف عام 1989.
وخير من يســتطيع القـيام بهذا الدور في اعتـقادنا هو المملكة العربية السعودية بدعم من سورية وايران ومن دون اعتراض أميركي.
نرجو أن نكون قد بلغنا مرحلة الاقتراب من هذا المبتغى.
اذا اجتمع أطراف النزاع، برعاية سعودية ومباركة سورية ـ ايرانية وتسهيل من الادارة الاميركية، فسيكون الحل ميسورا بالتوصل الى اتفاق حول المحكمة الدولية وحكومة وحدة وطنية وتسمية المرشح التوافقي للرئاسة.
من هنا كانت مبادرتنا الاخيرة في منبر الوحدة الوطنية (القوة الثالثة)، التي دعونا فيها الى اتخاذ ثلاث خطوات متزامنة قوامها: اعتبار الحكومة مستقيلة تأمينا لتصريف الاعمال من أجل تيسير حياة الناس ومعيشتهم، احياء مؤتمر الحوار الوطني الموسع برفع السجال من السوق الى الطاولة، وانسحاب جميع القوى الحزبية من الشوارع والساحات تأمينا لعودة الحياة الاقتصادية الى نصابها.
وتابع الحص قائلا: مشكلتك أيها المواطن الطيب ان اطراف النزاع تمكنوا من ان يجعلوا من مواقفهم المعلنة متاريس يقبعون خلفها، وتمكنوا من ان يشهروا في وجهك أسلحة المذهبية والطائفية الرخيصة.
خاب ظنهم.
فرحمة الله بك أعظم من كيدهم. وسلامة طويتك أمنع من أحابيل أحقادهم، ووعيك أعصى على محاولات استغفالك.
لن تكون فتنة.
لن يقتل الأخ أخاه. لن يغدر الجار بجاره.
لن يفتك الزوج بزوجته. لن يكون العراق الجريح أنموذجا، معاذ الله، بل سيكون عبرة لمن يعتبر.
في حرب بين اخوة، ان خيرت بين أن أكون قاتلا أو مقتولا فإنني أختار أن أكون المقتول.
فلنطو صفحة حقبة أضحت فيها قلة من الاشرار تتحكم بمصائر الطيبين من أهل هذا البلد، ولا ريب ان في نفس اللبناني فيضا من الخير والسماح والانفتاح.
الصفحة في ملف ( pdf )
اقرأ أيضاً