قال نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر سلطانوف ان ليس هناك دلائل على ان ايران تعمل على تطوير برنامج نووي عسكري.
واوضح سلطانوف، في تصريح نقلته وكالة انباء «انترفاكس» امس، ان روسيا لا تملك معلومات حول وجود برنامج نووي ذي صبغة عسكرية في ايران.
واضاف ان روسيا لم تتلق كذلك أي دلائل او براهين تشير الى وجود مثل هذا البرنامج في ايران.
ونفى سلطانوف ان تعارض بلاده بصورة قطعية فرض عقوبات ضد ايران، لكنه استطرد قائلا انها تفضل اللجوء للوسائل السياسية والديبلوماسية من اجل اقناع ايران بايجاد تسوية لأزمة ملفها النووي والمشاركة في الحوارات الخاصة بمعالجة الازمات الاقليمية.
واعرب عن قناعة بلاده بأن ايران تملك مخزونا ايجابيا للمشاركة في تسوية النزاعات الاقليمية.
الى ذلك، رفضت إيران مجددا اول من امس مهلة حددتها قوى العالم الكبرى بشأن صفقة تبادل اليورانيوم المخصب بحلول نهاية العام الحالي.
وقال وزير الخارجية الإيراني منوچهر متكي، في مقابلة مع القناة الثانية الإيرانية، «موقفنا واضح للغاية، وبينما نرفض تماما أي موعد نهائي، نعتقد أن الجانب الآخر (قوى العالم) يجب أن يقدم ردا، حيث أصبحت الكرة، حقيقة، في ملعبهم الآن».
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس قال يوم الثلاثاء الماضي إن واشنطن تجري محادثات مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا، إلى جانب ألمانيا حول الإجراءات التي سيتم اتخاذها في المستقبل في حال لم توافق إيران على صفقة تبادل اليورانيوم المخصب بحلول نهاية العام الحالي. ووفقا لخطة توسطت فيها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أكتوبر الماضي، يفترض أن ترسل إيران مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب (بنسبة 3.5%) إلى روسيا وفرنسا لتخصيبه بصورة أكبر (لنسبة تصل إلى 20%)، ومن ثم استخدامه في مفاعل الأبحاث الطبية في طهران.
وقال متكي «تقول (قوى العالم) إننا لم نعط ردا على الخطة، لكننا فعلنا ذلك بوضوح شديد».
داخليا، نقلت «العربية نت» ان قوات الأمن الإيرانية هاجمت منزل المرجع الراحل آية الله منتظري في قم، واعتدت على أسرته خاصة النساء، كما اعتقلت أحد أحفاده أثناء مجلس لقراءة القرآن.
إلى ذلك، رفع الإصلاحيون في إيران شعار «يخشونه حيا ويخشونه ميتا» في خشية النظام من المرجع آية الله منتظري رغم وفاته، وذلك بعد قرار رسمي بحظر إقامة مجالس التأبين للمرجع الراحل حسين علي منتظري.
وحرص الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي وباقي زعماء الإصلاح، على المشاركة في مجلس تأبين لمنتظري في طهران، في تحد واضح للسطات التي اعتبرت تخليد ذكرى منتظري مساسا مباشرا بالأمن القومي، كما فعلت حين فرضت عليه الإقامة الجبرية لسنوات طويلة بعد عزله كخليفة للإمام الخميني.
وأغضبت هذه المعاملة مقلدي المرجع الراحل، والمتعاطفين مع قراءته لنظام ولاية الفقيه، ودور رجال الحوزة الدينية في السلطة، ودعمه لتقييد صلاحيات «الولي الفقيه».
وفي طهران نظم شبان وشابات مظاهرات احتجاج في ساحة الإمام الخميني أو ميدان توبخانه سابقا، واشتبكوا مع راكبي الدراجات النارية من الباسيج، وأطلقوا شعارات أبرز ما فيها أنها أشارت الى رفض منتظري للاستبداد الديني وللديكتاتورية.
وتكرر المشهد في زنجان شمال غرب إيران حين منعت السلطات المرجع أسد الله بيات زنجاني من إقامة مراسم عزاء لمنتظري، وسيطرت قوى الأمن على مسجد «سيد» المقرر أن تقام فيه مراسم التأبين ومنعت أنصار منتظري من دخوله، وحصلت صدامات واعتقل العشرات وجرح آخرون.
ودفع منع السلطات مجالس العزاء لمنتظري إلى تشكيل لجنة أو قيادة موحدة لتنظيم مجالس ومظاهرات يومي التاسع والعاشر من محرم في عاشوراء، بما يجعل المواجهة مفتوحة بين أنصار منتظري والسلطة.
ويظل الانترنت سلاحا فعالا في هذه المواجهة في ظل القيود المفروضة على وسائل الإصلاحيين للتعبير عن مواقفهم، فقد أغلق الحرس الثوري الموقع الخاص بالمرجع منتظري على شبكة الانترنت لمنع وصول أفكاره الى أنصاره وإلى الرأي العام في الخارج.