هدد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو بأنه سيعمل على شق حزب «كاديما» المعارض اذا ما رفضت رئيسته تسيبي ليڤني الانضمام لحكومة وحدة وطنية برئاسته.
وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية امس «انه اذا ما رفضت ليڤني الانضمام لائتلاف حكومي جديد فإني سأعمل كل ما بوسعي لشق حزبها». واوضح انه يريد توسيع حكومته، مضيفا «عرضت على ليڤني ان تأخذ نصف المملكة واذا ما قالت لا اريد هذا فإني سأواصل المحاولة واذا ما فشلت فسوف اخذ جزءا من حزبها».
واعلن في اسرائيل امس الاول ان ستة من اعضاء حزب «كاديما» المعارض اعلنوا رغبتهم في ترك الحزب والانضمام الى حزب الليكود الذي يقوده بنيامين نتنياهو وهو الامر الذي يهدد قيادة ليڤني له. ويهدد اعضاء اخرون من «كاديما» الذي يمثله في الكنيست الاسرائيلي 27 عضوا بالانسحاب من الحزب فيما يطالب آخرون باجراء انتخابات داخلية جديدة فيه لانتخاب خليفة لرئيسته ليڤني. واعرب نتنياهو عن اعتقاده أن هناك فرصة امام ليڤني للانضمام لحكومته لان تشكيل ائتلاف حكومي واسع هو امر بات ضروريا في ظل التحديات الامنية والاقتصادية والسياسية التي تواجهها اسرائيل الآن.
واشار الى «ان الائتلاف الحكومي الذي يقوده الان ليس متماسكا بصورة كاملة في مواقفه من التحديات التي تواجهها اسرائيل» معتبرا ان «انضمام البعض من حزب كاديما للحكومة من شأنه خلق كتلة كبيرة ومركزة».
وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان نتنياهو ينتظر ردا سريعا من ليڤني وهو مستعد اليوم للاجتماع لتحقيق هذا الهدف مشيرة الى انه يقترح تشكيل حكومة استنادا الى مبادئ سياسية في مقدمتها ضرورة قيام دولتين اسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنبا الى جنب. الى ذلك، اتهم جيش الاحتلال الاسرائيلي حركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة بالتزود بصواريخ من نحو «الفجر» يصل مداها الى نحو ستين كيلومترا.
ونقلت صحيفة «يديعوت احرنوت» عن مصادر في الجيش قولها ان الجيش يستعد للتعامل مع هذه الصواريخ التي يمكنها الوصول الى وسط اسرائيل دون ان يستبعد ان تكون الحركة قد تزودت ايضا بقذائف صاروخية يبلغ مداها 80 كيلومترا تصل الى القدس. وذكر ان قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الاسرائيلي ستوزع منشورات على جميع السكان القاطنين في المناطق التي يحتمل وصول الصواريخ اليها والبالغ عددهم قرابة مليون نسمة بشأن هذه الصواريخ على ان يتم توزيع هذه المنشورات فور اعلان حالة الطوارئ.