يستعد تحالف دعم الشرعية في اليمن الذي تقوده السعودية للهجوم على ميناء الحديدة، أهم موانئ اليمن، حيث يعد لأكبر معركة على الإطلاق منذ بدء الحرب قبل ثلاثة أعوام.
وحددت الإمارات، من أهم الأعضاء في التحالف المدعوم من الغرب يوم أمس موعدا نهائيا للمتمردين الحوثيين الذين تدعمهم إيران للانسحاب من ميناء الحديدة في إطار مفاوضات تقودها الأمم المتحدة أو مواجهة هجوم.
وقالت الأمم المتحدة إنها تقوم بديبلوماسية مكوكية «مكثفة» بين الحوثيين من جانب والسعودية والإمارات اللتين تقودان التحالف من جانب آخر لتجنب الهجوم.
وتقدمت قوات تقودها الإمارات على طول الساحل الجنوبي الغربي إلى أطراف الحديدة في إطار استراتيجية للتحالف تهدف لمحاصرة المتمردين الحوثيين في العاصمة صنعاء وقطع خطوط إمدادهم لإجبارهم على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.
ونقلت رويترز عن مصادر عسكرية محلية أن مئات المقاتلين اليمنيين ودبابات وإمدادات عسكرية من الإمارات وصلت أمس الأول لتعزيز قوات منها إماراتية وسودانية في منطقة الدريهمي الريفية على بعد عشرة كيلومترات جنوبي الحديدة.
وقالت المصادر إن القوات اليمنية المدعومة من التحالف العربي، تقدمت وإنها «على أبواب» مطار الحديدة.
وأكدت حكومات أوروبية السبت أن هناك «هجوما عسكريا يبدو وشيكا الآن» وفقا لما ورد في رسالة اطلعت عليها رويترز.
وقالت الرسالة «أبلغتنا الإمارات بأنها ستمنح الأمم المتحدة (وشركاءها) مهلة مدتها ثلاثة أيام لمغادرة المدينة».
ونقلت الأمم المتحدة موظفيها الأجانب من الحديدة أمس الأول.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأسبوع الماضي إنها سحبت 71 من موظفيها الأجانب من اليمن.
وبعد تراجع حدة المعارك أمس الأول، بدأت القوى الثلاث التي تؤلف «المقاومة اليمنية» بإرسال تعزيزات من الرجال والمعدات الى خط المواجهة الرئيسي الذي يبعد اربعين كيلومترا جنوب الحديدة. ويعتبر ميناء مدينة الحديدة المدخل الرئيسي الى المناطق الواقعة تحت سلطة الحوثيين، لكن تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية يرى فيه منطلقا لعمليات عسكرية يشنها الحوثيون على سفن في البحر الأحمر.