رضخ الرئيس الاميركي دونالد ترامب للانتقادات العنيفة التي تعرض لها داخل الولايات المتحدة وخارجها، وأعلن أمس، توقيع امر تنفيذي للابقاء على اطفال المهاجرين مع اسرهم عند الحدود مع المكسيك وسط تصاعد الغضب بسبب فصلهم عن بعضهم البعض.
وقال ترامب في البيت الابيض «نريد ان نبقي الاسر مع بعضها»، مشيرا الى انه يأمل في ان يتم ذلك بالتوازي مع قانون يصدره الكونغرس.
من جهته، قال رئيس مجلس النواب الاميركي بول راين أمس، ان المجلس سيصوت اليوم، على مشروع قرار يوقف فصل اطفال المهاجرين عن اهاليهم عند دخولهم البلاد بشكل غير شرعي.
وأكد راين «لا نريد ان يؤخذ الاطفال من ذويهم. نستطيع تنفيذ قوانين الهجرة في بلادنا دون ان نفصل العائلات. وتقول الادارة انها تريد من الكونغرس التحرك، وها نحن نتحرك».
واضاف «سيصوت مجلس النواب على قانون للابقاء على أفراد العائلات معا».
وقال ان القانون المقترح يحل كذلك «بطريقة انيقة جدا» وضع ما يطلق عليهم «الحالمون» وهم المهاجرون الذين لا يحملون وثائق والذين تم احضارهم الى الولايات المتحدة اطفالا بشكل غير قانوني.
وكانت اتسعت دائرة التنديد بسياسة ترامب أمس الاول المثيرة للجدل حول الهجرة، والتي تقضي بفصل أطفال المهاجرين عن عائلاتهم وترحيل ذويهم عقابا على محاولتهم الدخول بشكل غير قانوني الى الولايات المتحدة للحصول على اللجوء.
وانتقد رأس الكنيسة الكاثوليكية بابا الفاتيكان فرنسيس هذه السياسة قائلا «إن اللعب على شواغل الناس العاديين ليس هو الحل لمشاكل الهجرة في العالم».
وحتى حلفاء ترامب وجهوا له الانتقاد، حيث قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أمس، إن صور أطفال محتجزين داخل أقفاص في منشآت لاحتجاز المهاجرين بالولايات المتحدة تثير قلقا بالغا، مضيفة أن بريطانيا لا توافق على تفريق أسر المهاجرين.
بدوره قال المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي عبر موقعه الرسمي على الإنترنت إن «رؤية صور جريمة تفريق آلاف الأطفال عن أمهاتهم في أميركا يثير الاستياء، لكن الأميركيين يبعدون الأطفال عن آبائهم المهاجرين بكل قسوة».