اعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي انه قصف حوالي 25 هدفا في غزة ردا على اطلاق صواريخ من القطاع.
وقال الناطق باسم الجيش الاسرائيلي «إن منظمات ارهابية وبالاساس حركة حماس اطلقت 45 قذيفة بينها صواريخ من القطاع على اسرائيل».
وأضاف «ان نظام الدفاع الجوي الاسرائيلي اعترض سبعة صواريخ فلسطينية، في حين سقطت ثلاثة صواريخ للاسف داخل الاراضي الاسرائيلية بالقرب من مناطق مأهولة أو في مناطق مأهولة بالسكان»، من دون ان يشير الى اصابات بشرية.
وتابع: «لقد قضى المواطنون في جنوب البلاد ليلة اخرى في الملاجئ خشية من القذائف، ويعيش اكثر من 200 الف اسرائيلي في الجنوب على مسافة قصيرة من مدى الصواريخ، ومعظمهم قضوا ليلتهم في الملاجئ ان لم يكن جميعهم».
وقالت مصادر طبية فلسطينية في القطاع ان خمسة فلسطينيين اصيبوا بجراح طفيفة.
وذكر مصدر أمني فلسطيني ان طائرات حربية اسرائيلية أطلقت صواريخ عدة على أرض خالية بجانب موقع تدريب يتبع لكتائب عز الدين القسام في مدينة رفح في جنوبي غزة.
وأضاف ان غارة ثانية استهدفت موقعا تابعا للقسام في شمال القطاع.
وبعد ذلك، دوت صفارات الانذارات في بلدات اسرائيلية تحذر من سقوط صواريخ او قذائف هاون.
من جهتها، اعلنت «الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة» الفلسطينية التي تضم المجموعات العسكرية للفصائل خصوصا الجناحين العسكريين لحركتي حماس والجهاد الاسلامي، مسؤوليتها عن «استهداف سبعة مواقع عسكرية صهيونية في غلاف غزة بعدد من الرشقات الصاروخية منتصف ليل امس الاول وفجر امس وذلك ردا على العدوان الصهيوني المتواصل في استهداف مواقع المقاومة في قطاع غزة».
واكد البيان «على معادلة القصف بالقصف ولن نسمح للعدو بفرض معادلاته العدوانية على شعبنا ومقاومته وستتحمل قيادة العدو المسؤولية الكاملة عن اي عدوان وستدفع ثمن عنجهيتها».
وأفاد شهود عيان بان فصائل فلسطينية مسلحة أطلقت عددا من القذائف والصواريخ على جنوب اسرائيل بعد القصف.
وتأتي هذه التطورات مع وصول مبعوثي الرئيس الاميركي دونالد ترامب، جاريد كوشنر وجيسون غرينبلات الى اسرائيل ليحاولا إعطاء دفع لخطة الادارة الاميركية لتسوية النزاع التي تعرف بـ «صفقة القرن».
على صعيد أخر، قالت وزارة الإعلام الفلسطينية، إن انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، «مكافأة للاحتلال وتشجيعا على العدوان وانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني».
وأضافت الوزارة في بيان صحافي امس إن «الانتقادات الأميركية للمجلس دليل دامغ على خشية واشنطن من محاسبة إسرائيل لسجلها الأسود الحافل بالعنصرية والتطرف والعدوان».
وأشارت إلى أن «التحيز الأميركي لإسرائيل هو السبب الحقيقي وراء الانسحاب» من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومقره مدينة جنيف السويسرية.
وأعلنت الولايات المتحدة، امس الاول، انسحابها رسميا من مجلس حقوق الإنسان، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقده وزير الخارجية، مايك بومبيو، ومندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي.
وادعت هيلي، أن المجلس «منحاز سياسيا»، زاعمة أن بلادها اتخذت قرار الانسحاب، «لأن التزامنا لا يسمح لنا بالبقاء كجزء من منظمة منافقة تخدم نفسها وتسخر من حقوق الإنسان».
وكانت تقارير إسرائيلية قالت في الأشهر الماضية، إن تل أبيب طلبت من واشنطن الانسحاب من المجلس الأممي، «احتجاجا على اعتماده قرارات» مؤيدة للفلسطينيين ومنتقدة لممارسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة.