أكد رئيس تيار التوحيد الوزير السابق وئام وهاب ان الرئيس سعد الحريري نقل الى النائب وليد جنبلاط رسالة ايجابية من سورية، وأشار الى ان قرار عودة الدروز الى الحضن السوري الدافئ هو قرار درزي من هيئاتها الروحية والسياسية.
وأوضح وهاب ان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله سيعمل على اتمام زيارة النائب جنبلاط الى دمشق بعد انتهاء مراسم عاشوراء.
ورأى وهاب ان التمسك بسلاح المقاومة، نقطة قوة للبنان.
من جهته، اعتبر النائب السابق ناصر قنديل ان النائب وليد جنبلاط ليس بعيدا عن دمشق كما يصوره البعض، مشيرا الى ان سورية والمقاومة لن تتعاملا مع الذين يريدون الخروج من حزب القرار 1559 بعقلية المنتصر والمهزوم، وخير دليل على ذلك الحفاوة التي لقيها رئيس الحكومة سعد الحريري في دمشق.
ودعا قنديل جنبلاط الى عدم التردد في مواصلة المراجعة النقدية لتجربة الاعوام الماضية، ليس لأن هذه المراجعة جواز مرور الى دمشق كما يريد البعض تصويرها، بل لأنه الاقدر على اجراء هذه المراجعة وتسجيل دروسها للذاكرة التأسيسية للبنانيين تحصينا لمستقبلهم من رهانات ومغامرات تضعهم على حافة الهاوية.
ووصف قنديل في كلمة ألقاها في مجلس عاشوراء في الجنوب الزيارات لسورية بإعلان وفاة القرار 1559، معتبرا ان دمشق ليس فندقا ولا مجرد جغرافيا، بل هي عنوان للمشروع القومي العربي لمواجهة المشروع الاسرائيلي.
وختم قنديل بالتنويه بما قام به الرئيس سعد الحريري بتحرير البيان الوزاري من مصطلح الرئيس فؤاد السنيورة ورود لارسن عن الندية في العلاقات اللبنانية ـ السورية والعودة الى معادلة الرئيس الشهيد رفيق الحريري قبيل استشهاده عندما قال: الطائف يوحّد اللبنانيين والقرار 1559 يقسمهم.
هذا وتكشف معلومات ان جنبلاط الذي يستعد للظهور في مقابلة تلفزيونية وربما على قناة «الجزيرة»، سيشرح كل خفايا المرحلة الماضية ويقدم اعتذارا شخصيا من الرئيس الأسد على كل الإساءات التي طالته جراء كلامه في العديد من المناسبات، كما سيقدم اعتذارا من الشعب السوري. وستمثل هذه المقابلة الخطوة الثانية تجاه دمشق بعد خطوة ارسال برقية تعزية للرئيس الأسد بوفاة شقيقه. وتقول المعلومات ان جنبلاط لم يكن ليقدم على خطوات كهذه لولا إدراكه حجم التحول في السياسة الاميركية تجاه لبنان وسورية وإيران، وان مرحلة جديدة في لبنان ستمتد لسنوات وسنوات وتكون مناقضة لمرحلة 2005، وركيزتها الأساسية التعاون الاميركي مع دمشق.