يصوت الأتراك، اليوم، في انتخابات رئاسية وتشريعية مبكرة وحاسمة دعا إليها الرئيس رجب طيب اردوغان سعيا للفوز بولاية جديدة من الجولة الأولى والحصول على أغلبية برلمانية قوية.
ويتوقع ان ترسم مستقبل تركيا لعقود قادمة مهما كانت نتائجها.
كما تحدد مصير اردوغان الراغب في التحول الى نظام رئاسي.
ويتوقع أن تشهد البلاد اجراءات أمنية مشددة، حيث سيتم تخصيص نحو 38480 عنصر شرطة لاسطنبول وحدها.
وتعتزم مديرية أمن أنقرة، تخصيص 16 ألف شرطي بهدف تأمين تصويت المواطنين بشكل آمن.
وقالت مصادر أمنية لوكالة انباء الأناضول إن المديرية سوف تخصص 16 ألف شرطي، بينهم عناصر شرطة العمليات الخاصة، لمتابعة التصويت الذي ستجري بـ11 ألفا و292 صندوقا انتخابيا.
وأوضحت المصادر الأمنية أن العناصر المقرر نشرها ستكون مدعومة بطائرات مسيرة، ومروحيات، و40 عربة مكافحة للشغب، و35 مدرعة.
وشهدت اسطنبول التي تعد حاسمة بالنسبة لنتيجة الانتخابات آخر تجمعات أجراها الرئيس التركي من جهة ومنافسه الأبرز من جهة أخرى إضافة إلى مرشحة اليمين القومي ميرال اكشينار.
وبينما اختار مرشح المعارضة خلال الأيام الأخيرة من الحملة تنظيم تجمع كبير واحد كل يوم في احدى مدن تركيا الثلاث الكبرى، أجرى اردوغان سلسلة من التجمعات الأصغر في اسطنبول شهدت كذلك مشاركة كبيرة.
وقال اردوغان أمام حشد في حي اسن يورت في اسطنبول امس «ان شاء الله سنتمكن من اختبار هذه السعادة معا. هل أنتم مستعدون لتحقيق النصر؟».
وانتقد الرئيس التركي خصمه انجه الذي تعهد بالاعتصام خارج مقر اللجنة الانتخابية في تركيا لضمان عدم حدوث أي تلاعب قائلا «سيد محرم، نحن نعيش في دولة قانون»، مضيفا أنه تم اتخاذ كل الاجراءات لضمان أمن الانتخابات، مشيرا إلى تعيين ممثل من كل حزب سياسي لمراقبة التصويت في المراكز المخصصة.
وتابع اردوغان انتقاده لانجه، وهو استاذ فيزياء سابق لم يتول منصبا رسميا رغم شغله مقعدا نيابيا طيلة 16 عاما، بقوله «ان يكون شخص استاذ فيزياء شيء وأن يدير بلدا شيء آخر. تولي منصب الرئيس يحتاج إلى الخبرة. الرئيس يحتاج إلى الحصول على اعتراف المجتمع الدولي به».
وخاطب أردوغان المواطنين ذوي الأصول الكردية، داعيا إياهم إلى الحذر وعدم الانخداع والانجرار وراء المؤامرات، مؤكدا ان حزبه لا يميز بين تركي وكردي وشركسي وغجري وبقية الأعراق، بل يحث على الوحدة والتكاتف بعيدا عن التفرقة.
وبعد تجمعات انتخابية ضخمة أجراها في ازمير وأنقرة مؤخرا، احتشد مئات الآلاف في حي مال تبه في الجهة الآسيوية من اسطنبول لحضور آخر تجمع لانجيه.
ورسم المرشح المعارض صورة قاتمة لتركيا في حال فاز اردوغان مشيرا إلى أن عملتها ستبقى ضعيفة بينما ستواصل الأسعار
ارتفاعها.
واضاف «لكن في حال فاز انجه فلن يكون الفوز لانجه وحده (...) بل لـ80 مليون شخص! تركيا ستفوز».
وحث أنصاره على «التعبئة لمدة 36 ساعة» من أجل عملية التصويت وفرز الأصوات لضمان مضي الانتخابات دون أي تلاعب.
وتابع انجه «غدا، ستكون لدينا تركيا مختلفة تماما وسينتهي التمييز»، متعهدا باتخاذ سلسلة من الاجراءات بينها دفع عجلة المحادثات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي قدما.