توجه الناخبون الأتراك اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي تشهد منافسة شرسة وغير مسبوقة في تاريخ تركيا الحديث بعد الاستفتاء الذي أُقيم في أبريل العام الماضي على التعديلات الدستورية والتحول إلى النظام الرئاسي.
وتتضمن ابرز التعديلات الدستورية إلغاء منصب رئيس الوزراء ويتولى الرئيس - ومدة رئاسته خمس سنوات ويحق له الترشح مرة ثانية - مهام وصلاحيات السلطة التنفيذية وقيادة الجيش ويحق له تعيين نوابه والوزراء وإقالتهم.
وبحسب البيانات الرسمية للهيئة العليا للانتخابات التركية فان 56 مليونا و322 ألفا و632 ناخبا سيدلون بأصواتهم في 180 ألف صندوق داخل البلاد في حين يدلي في البعثات والمعابر الحدودية مليون و486 ألفا و532 ناخبا.
وأشارت البيانات إلى أن النساء يشكلن 50.76 في المئة من الناخبين في الداخل ويتركز أكبر عدد من الناخبين في اسطنبول بواقع 10 ملايين و559 ألفا و686 ناخبا ثم العاصمة أنقرة 3 ملايين و904 الاف و585 ناخبا ثم ولاية ازمير شمال غرب البلاد بواقع 3 ملايين و227 ألفا و32 ناخبا.
وفي عملية الاقتراع المرتقبة يدلي الناخب بصوته في بطاقتين انتخابيتين الأولى للرئاسة والثانية للبرلمان ثم يضعهما داخل ظرف وبعدها في صندوق الاقتراع ومن المقرر أن يتم أولا فرز وتسجيل البطاقات الانتخابية الخاصة بالانتخابات الرئاسية.
ووفقا لقانون الانتخاب تتوقف حملات جميع المرشحين من الساعة السادسة مساء ليلة الانتخاب حتى الساعة التاسعة مساء من يوم الانتخابات وهي فترة (الصمت الانتخابي) وذلك درءا للتأثير على توجهات الناخبين واختياراتهم.
وسمحت لجنة الانتخابات لثماني منظمات دولية بمراقبة الانتخابات خلال اجراءات التصويت مثل العد والإدلاء وتسجيل الأصوات للوقوف على الالتزام بمعايير الانتخابات الدولية.
وبحسب المراقبين السياسيين فإن هذه الانتخابات (الرئاسية والبرلمانية) تحمل في طياتها بذور متغيرات مهمة في المشهد السياسي الداخلي سيكون عنوانها نظاما سياسيا بمفردات وسياقات مستجدة تفرض ثقافة سياسية جديدة وتوازنات مختلفة على البلاد قد تتخطى تأثيراتها المشهد الداخلي للسياسة الخارجية أيضا.
ويتنافس في الانتخابات الرئاسية ستة مرشحين أبرزهم الرئيس الحالي رجب طيب اردوغان ومرشح حزب الشعب الجمهوري أكبر احزاب المعارضة محرم إينجه فيما يتنافس في الانتخابات البرلمانية ثمانية احزاب.