دخل قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة حيز التنفيذ، اليوم الأحد، وما إن أشارت عقارب الساعة إلى الثانية عشرة صباحا حتى تغير المشهد في شوارع المملكة حيث أن المرأة كانت متأهبة للجلوس خلف المقود لأول مرة منذ نحو 50 عاماً.
وكانت ملامح هذا المشهد الجديد قد بدأت تظهر بالفعل، فإعلانات الترويج لشراء سيارات والقروض لتمويلها استهدفت النساء لأول مرة، ولوحات التنبيه في الشوارع تخاطب السائقة كما السائق.
وبدأت النساء السعوديات الحاصلات على رخص مرورية نظامية، قيادة السيارة داخل المملكة تنفيذا لقرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، بتمكين المرأة السعودية من قيادة السيارة بعد حظر استمر عدة عقود.
وتأتي هذه الخطوة ضمن الرؤية الشاملة لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان 2030 التي اشتملت على حزمة من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية من بينها توسيع مشاركة المرأة في سوق العمل واستثمار طاقاتها وتمكينها من الحصول على الفرص المناسبة لجعلها عنصرا فعالا منتجا وقادرا على الإسهام في تنمية المجتمع والاقتصاد.
وشهدت المملكة العربية السعودية خلال الأربع سنوات الماضية مجموعة من التطورات في اطار تمكين المرأة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا منها مشاركتها في الانتخابات البلدية كناخبة ومرشحة وتعيينها عضوا في مجلس الشورى وشغلها منصب متحدث باسم سفارة المملكة بأمريكا إضافة الى السماح بدخول الملاعب الرياضية لأول مرة في تاريخ المملكة.
ومن جانبه نوه وزير الثقافة السعودي الأمير بدر فرحان، بجملة الإصلاحات التي تقودها القيادة السعودية الحكيمة في شتى المجالات والتي يأتي من بينها تمكين النساء من قيادة السيارة وفق تنظيمات تشريعية وقانونية ومرورية من شأنها أن تضمن نجاح هذه الخطوة.
ولفت الأمير بدر فرحان في تصريح صحافي، بهذه المناسبة، إلى الاهتمام الكبير الذي توليه قيادة المملكة وحكومتها بالمرأة بما يضمن تمكينها من كامل حقوقها وفق أطر الشريعة الإسلامية الغراء التي جاءت محافظة على مكانة المرأة وكرامتها.
ورحبت الكثير من فئات المجتمع بهذا القرار باعتباره فرصة للمرأة السعودية لإثبات قدراتها وتمكينها في شتى المجالات فضلا عن اسهامه في استغناء العائلات عن السائقين الأجانب المقدر عددهم في المملكة بحوالي 1.3 مليون سائق تصل تكلفتهم على الاسر حوالي 16 مليار ريال سنويا (2ر4 مليار دولار) تصرف على شكل رواتب ورسوم تصاريح عمل.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان اصدر في سبتمبر الماضي قرارا يسمح للمرأة بقيادة السيارة في السعودية ووجه الجهات المختصة بإصدار الرخص لها اسوة بالذكور.
وسم #المراة_السعودية_تسوق يتصدر "الترند" في "تويتر" بالكويت
تصدر وسم #المراة_السعودية_تسوق المراكز الأولى في تويتر بالكويت مع دخول قرار السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة حيز التنفيذ صباح اليوم الأحد.
كما تصدر وسم #المرأة_السعودية_تقود_السيارة، موقع تويتر، في اليوم الأول لقيادة النساء للسيارات في البلاد، للمرة الأولى في تاريخهن.
ويعكس الوسم، مدى أهمية الخطوة للمجتمع السعودي، والذي شغلته على مدى عقود طويلة، وطال انتظارها.
وعبر هذا الوسم، بثت النساء صورهن وهن خلف المقود مع بدء السماح لهن، وتظهر عليهن علامات البهجة والسرور.
كما عبّر النساء والرجال، عن آرائهم في القرار بسلبياته وإيجابياته، كما نشروا أمورا توعوية عدة، للمرأة التي تقود لأول مرة.