من العراق الى فلسطين الى لبنان مرورا بالملف النووي الايراني، ملفات لا يقل احدها اهمية عن الآخر بانتظار الحل أو الحلحلة، بحسب المراقبين، على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الايراني احمدي نجاد.
وكان خادم الحرمين في استقبال احمدي نجاد، لدى وصوله في قاعدة الرياض الجوية في أول زيارة رسمية له منذ توليه منصبه.
نجاد وقبل مغادرته طهران أمس متوجها الى الرياض أكد ان على ايران والسعودية «العمل معا» في العالم الاسلامي والمنطقة.
وقال: «سابحث مع الملك عبدالله في العمل الذي يتحتم علينا انجازه معا في العالم الاسلامي والمنطقة».
وكما كان متوقعا سيطرت على المحادثات ثلاثة ملفات كبرى هي العنف الطائفي في العراق والازمة السياسية في لبنان والبرنامج النووي الايراني المثير للجدل.
وتطرق الرئيس الايراني الى الازمة السياسية اللبنانية فقال انه «اذا طلب لبنان مساعدة ايران لتحقيق الوحدة الوطنية والاستقلال فإننا مستعدون لمساعدته».
واضاف ان ايران «تريد كرامة الشعب اللبناني ووحدته»، في وقت يقوم نزاع حاد في بيروت بين حزب الله الشيعي المدعوم من طهران ودمشق وحكومة فؤاد السنيورة المناهضة لسورية.
وفيما يتعلق بالعراق، رأى الرئيس الايراني انه «يجب السماح للعراقيين بتطبيق قراراتهم وتولي فرض الامن بانفسهم».
وفي سياق آخر، اعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية محمد علي حسيني أمس ان الولايات المتحدة عرضت اخيرا على ايران بدء محادثات حول الامن في العراق.
وقال حسيني للتلفزيون الرسمي «اتصل الاميركيون اخيرا بايران عبر عدة وسطاء لاقتراح مناقشة مشكلات العراق، خصوصا الامن في هذا البلد، واننا ندرس هذه الاقتراحات».
ولم يكشف المتحدث تفاصيل اخرى، كما انه لم يوضح ما اذا كان عرض المحادثات هذا يندرج في اطار المؤتمر الدولي حول العراق المقرر عقده في العاشر من الشهر الجاري في بغداد.
بدوره صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني بأن الولايات المتحدة طلبت من ايران عبر قنوات متعددة اجراء محادثات حول قضايا العراق المختلفة، وان طهران تدرس حاليا هذه المقترحات.
الصفحة في ملف ( pdf )