- الملكة إليزابيث الثانية تستقبل ترامب وميلانيا في قلعة وندسور
اشاد الرئيس الاميركي دونالد ترامب بمتانة العلاقات بين واشنطن ولندن فيما مثل تراجعا عن انتقادات وجهها الى خطة رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي حول الخروج من الاتحاد الاوروبي «بريكست».
وقال ترامب لماي إنه أيا كان ما تفعله بريطانيا بشأن خروجها من الاتحاد الاوروبي، فهو أمر جيد «مادمت تستطيعين الدخول في معاملات تجارية معنا»، واصفا العلاقات بين البلدين بأنها «متينة جدا».
ووجه ترامب الذي كان يتحدث بجوار رئيسة الوزراء البريطانية في مقرها في قصر «تشيكرز» خارج لندن، الشكر لماي «على السعي وراء تجارة نزيهة ومتبادلة مع الولايات المتحدة الأميركية».
ونفى ترامب عقب مباحثاته مع ماي أن يكون قد انتقد سياستها تجاه «البريكست» في حواره مع صحيفة «ذي صن»، مصرا على أنه يكن لها «الكثير من الاحترام»، وقال إن قصة صحيفة «ذي صن» كانت «جيدة بشكل عام»، لكنها لم تذكر تعليقاته الإيجابية حول ماي.
من جانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية: إنها تؤكد ما قاله ترامب بشأن عقد اتفاقيات تجارية بين البلدين بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي، مؤكدة أنه لن يكون هناك حدود لإمكانية إبرام اتفاقيات تجارية بين بلادها مع بقية الدول في جميع أرجاء العالم بمجرد مغادرة التكتل الأوروبي، وذلك استنادا الى الاتفاقيات التي عقدت وتم طرحها أمام دول الاتحاد الأوروبي وهذا يتماشى مع ما يريده من أيدوا الاستفتاء المتعلق بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في عام 2016.
وأكدت ماي أن هذه الخطة تشير إلى أنه بمجرد خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي فإنها لم تعد جزءا من السوق الموحد أو الاتحاد الجمركي، ومع ذلك فإن بلادها ستسعى إلى إقامة شراكة عميقة ومتميزة مع شركاء بلادها، بما في ذلك إقامة تجارة حرة وشاملة.
وأوضحت أن لندن حريصة على إقامة اتفاقيات تجارية مع الولايات المتحدة، كما هو موقف أميركا تجاه بلادها.
وأضافت ماي أنها اتفقت مع ترامب على السعي إلى التوصل لاتفاق تجاري طموح بين البلدين بعد «البريكست» لمواجهة روسيا.
ومساء أمس التقى الرئيس الأميركي بالملكة إليزابيث الثانية في قلعة وندسور التي استقبلته مع السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ثم احتسوا الشاي بعد ذلك. في هذه الأثناء، تظاهر آلاف في شوارع لندن ومدن أخرى للاحتجاج على زيارة ترامب.
وانتشرت قوات الشرطة بشكل مكثف في وسط العاصمة وأماكن أخرى في المدن البريطانية لتأمين المظاهرات الاحتجاجية الحاشدة على وجود ترامب وسياساته التي وصفت بالعنصرية.
وفي السياق، أطلق محتجون امس منطادا خارج البرلمان البريطاني يصور الرئيس الاميركي على هيئة رضيع برتقالي غاضب.