تواصلت التظاهرات في محافظة البصرة جنوب العراق لليوم السادس على التوالي، احتجاجا على البطالة، ما دفع رئيس الوزراء حيدر العبادي إلى زيارة المنطقة امس بهدف التهدئة، فيما أبدت المرجعية الشيعية العليا في البلاد تعاطفهم مع المتظاهرين.
وتظاهر عشرات المواطنين أمام حقل القرنة النفطي في شمال البصرة، ومن ثم توسعت أمام مبنى مجلس المحافظة في وسط المدينة.
وقال موظفون بميناء أم قصر في جنوب العراق إن المحتجين أغلقوا الطريق المؤدي الى الميناء، وأوضح أحد هؤلاء الموظفين لوكالة «رويترز»، قائلا: «أغلقوا الطريق المؤدي إلى الميناء ولا تستطيع الشاحنات الدخول أو الخروج. طلب منا المسؤولون بالميناء أن نعود لمنازلنا».
واستهدفت المظاهرات الحقول النفطية في المحافظة والطرق المؤدية الى المنافذ الحدودية إلا ان وزارة النفط وهيئة المنافذ الحدودية أكدتا في بيانات منفصلة ان إنتاج الحقول وعمل المنافذ لم يتأثرا بالمظاهرات. وأجبرت هذه التطورات المتسارعة رئيس الوزراء حيدر العبادي على التوجه إلى البصرة قادما من بروكسل، حيث كان يشارك في اجتماع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، حيث اجتمع مع القيادة العسكرية ومحافظ البصرة أسعد العيداني ومدير شركة الطاقة.
ونقل التلفزيون الرسمي عن العبادي قوله ان «المواطن البصري لن يعرض امن محافظته للخطر وهو احرص عليها من غيره»، محذرا من وجود عناصر مندسة تريد الإساءة للتظاهر السلمي والقوات الأمنية، مؤكدا حرص حكومته على توفير الخدمات في البصرة بشكل سريع.
وخلال وجوده في البصرة، صدر بيان عن مكتب رئيس الوزراء اعلن بدء اتخاذ خطوات لحلحلة الأزمة.
وبحسب البيان، أمر العبادي بإعطاء «الحراس الأمنيين المتعاقدين مع وزارة النفط والذين يعملون لحساب مديرية شرطة الطاقة في وزارة الداخلية» في البصرة عقودا ثابتة مع ضمان اجتماعي.
في غضون ذلك، أعلنت المرجعية الشيعية العليا تضامنها مع المحتجين، مطالبة الحكومة بإيجاد حلول سريعة.
إلى ذلك أقتحم متظاهرون مطار النجف احتجاجا على تردي الخدمات. من جانبه، أعلن محافظ النجف لؤي الياسري عن انسحاب المتظاهرين قرب مجلس المحافظة بعد تسليم مطالبهم.
وأضاف: إن بعض المتظاهرين حاولوا اقتحام مبنى مجلس المحافظة وبعد التفاهم معهم انتهى الموضوع.