- ارتفاع ضحايا الاحتجاجات المعيشية
أصيب عنصر من الجيش العراقي بجروح أثناء توقيف عدد من الأشخاص، على خلفية فض اعتصام نفذه عشرات المتظاهرين بمحافظة البصرة.
وقال الملازم في الجيش محمد خلف، إن عشرات من المتظاهرين نصبوا خياما للاعتصام في منطقة «كرمة علي» شمالي البصرة في ساعة متأخرة من مساء امس الأول، تدخلت بعدها قوات مشتركة لفض الاعتصام.
وأوضح خلف أن «طريقة فض الاعتصام والاعتقالات بين صفوف المتظاهرين دفع العشائر إلى التدخل، وحصل تبادل لإطلاق النار بين الطرفين، مما أدى إلى إصابة جندي بجروح».
في غضون ذلك، أفادت بعض المصادر إلى ارتفاع عدد ضحايا الاحتجاجات إلى أكثر من 11 قتيلا منذ اندلاع التظاهرات في البصرة، وآخر قتيلين كانا في مظاهرات أمس الأول بمحافظتي النجف والديوانية جنوبي العراق.
وحاول بعض المتظاهرين اقتحام مكاتب أحزاب في مدن الجنوب، لكن حراس تلك المقرات قابلوهم بالرصاص الحي، وقد تم قتل عدد من المتظاهرين.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة العراقية عن مقتل شخصين وإصابة 45 آخرين بجروح مختلفة في المظاهرات التي شهدتها عدد من المحافظات امس الأول.
وقال المتحدث باسم الوزارة سيف بدر في تصريح صحافي ان احد المواطنين قتل في مظاهرة نظمت في محافظة الديوانية اما الثاني فقد قتل في مظاهرة نظمت في محافظة النجف.
في غضون ذلك، أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق رصدها لاستخدام العنف المفرط المتبادل بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
وقالت المفوضية، في بيان امس إنها «وثقت سلسلة مطالب للجماهير المحتشدة والتي تمثلت بحاجتها لإنجاز العديد من المشاريع الخدمية في مناطقهم، إضافة إلى توفير فرص العمل وتحسين المستوى المعاشي، ومطالبة الحكومة العراقية بإيجاد حلول جذرية من أجل تحسين مستوى الطاقة الكهربائية والانصاف في تجهيزها بين محافظة وأخرى».
وأشارت إلى «استخدام العنف المفرط المتبادل بين المتظاهرين والقوات الأمنية من خلال استخدام الحجارة والغازات المسيلة للدموع والطلقات الحية وخراطيم المياه في محافظات ذي قار والنجف الاشرف، وبغداد، والديوانية».