فيما توجهت الانظار امس الى لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء المكلف إسماعيل هنية لبحث حكومة الوحدة الوطنية المنتظرة بعد الاتفاق على مرشحي وزارة الداخلية والخارجية، وصف نائب رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) موسى أبو مرزوق نتائج المباحثات التي أجراها وفد قيادة الحركة مع قادة الدول التي تمت زيارتها حتى الآن وهي مصر وسورية والسودان وروسيا وماليزيا بأنها إيجابية.
وقال أبو مرزوق «لقد لمسنا حرصا من قادة جميع الدول التي زرناها على استمرار الحوار ودعم حكومة الوحدة الوطنية وكذلك رفضهم للشروط المسبقة في التعامل مع القضية الفلسطينية ودعوتهم لإنهاء الحصار المفروض على شعبنـا».
وأوضح أبو مرزوق ـ الموجود حاليا في ماليزيا ضمن وفد حركة حماس في زيارة رسمية لكوالالمبورـ أن الموضوع الرئيسي الذي يحمله وفد الحركة في جولته هو «وضع قادة الدول في صورة ما تم الاتفاق عليه في مكة المكرمة وشرح تفاصيل الاتفاق وبحث سبل دعم حكومة الوحدة الوطنية التي كلف بتشكيلها رئيس الوزراء في الحكومة المستقيلة إسماعيل هنية، إضافة إلى آليات فك الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني ودعم صموده في وجه العدوان الاسرائيلي المتواصل».
في غضون ذلك حذر وزير الاعلام الفلسطيني يوسف رزقة من الضغوط الاميركية والاسرائيلية لاستقطاب وتأييد عربي رسمي جماعي أو شبه جماعي من أجل إحداث تغيير في مفهوم حق عودة اللاجئين الفلسطينيين بموجب القرار (149) على نحو يحرف القرار باتجاه توافق عليه إسرائيل ويستجيب لمفهوم الدولة اليهودية القومية، وما يعبر عنه سياسيا بحل الدولتين تحت مظلة الامر الواقع والكائن على الارض.
وقال الوزير الفلسطيني في تصريح أمس إن هذه الضغوط المتزايدة تأتي في محاولة لإحداث تعديلات على المبادرة السعودية.
وكانت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني قد عرضت الخميس الماضي مطالب إسرائيل وقالت «إنها تعارض بند اللاجئين الذي أدخل على المبادرة السعودية في قمة بيروت في عام 2002».
وأضافت ليفني «أن المبادرة الاصلية للعاهل السعودي الملك عبدالله كانت» تبدو في نظرها إيجابية حيث عرض أن تنسحب إسرائيل إلى حدود عام 1967 مقابل سلام وتطبيع كامل مع كل الدول العربية، وقالت «إن إسرائيل لن توافق على مبادرة السلام العربية بصيغتها الحالية» مطالبة القمة العربية المقبلة بتعديلها لتلائم اسرائيل.
الصفحة في ملف ( pdf )