عواصم ـ عاصم علي ـ سي إن إن
تبحث الولايات المتحدة واليمن في الآونة الأخيرة عن أهداف جديدة لشن ضربة انتقامية محتملة في اليمن، وفقا لما ذكره مسؤولان أميركيان لسي ان ان امس الاول، وذلك في أعقاب محاولة التفجير الفاشلة لطائرة ركاب أميركية فوق مطار ديترويت خلال عطلة يوم الميلاد، والتي أعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عنها. وشدد المسؤولان على أن الجهود تنصب حاليا على مدى الاستعداد في البيت الأبيض لأن يصدر الرئيس الأميركي باراك أوباما أوامره بشن هجمة انتقامية، ومحاولة تحديد أهداف تتعلق بحادثة الطائرة بصورة مباشرة.
ويبحث مسؤولون من القوات الأميركية الخاصة وأجهزة الاستخبارات الأميركية ونظراؤهم اليمنيين مسألة تحديد أهداف محتملة للقاعدة في اليمن، وفقا لما ذكره أحد المسؤولين. وأوضح أن هذا الأمر هو جزء من اتفاقية سرية مع الحكومة اليمنية يعمل الجانبان الأميركي واليمني على إعدادها، وستلتزم الولايات المتحدة الصمت فيما يتعلق بدورها بتوفير المعلومات والأسلحة اللازمة لشن الضربات الجوية. ورغم أن الولايات المتحدة لم تعلن عن تنفيذها ضربات جوية في اليمن في وقت سابق، غير أن المسؤولين يقولون في مجالسهم الخاصة إن القوات المسلحة اليمنية لا يمكنها تنفيذ الضربات الجوية وحدها.
الى ذلك أبدت مصادر بريطانية قلقها حيال نشاط تنظيم «القاعدة» في لندن بعد اتجاه التحقيقات في قضية المفجر النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب (23 عاما)، إلى أن متشددين جندوه في العاصمة البريطانية قبل ذهابه إلى الخليج واليمن.
وقالت هذه المصادر في تصريحات اعلامية إن الصورة التي تتشكل منذ سنوات الدراسة الجامعية للنيجيري عبد المطلب الذي حاول تفجير طائرة متجهة الى مدينة ديترويت الأميركية، تؤشر الى «تجنيده» على أيدي متشددي «القاعدة» في لندن. وأضافت أن التشدد الاسلامي يتفاقم في الجامعات لاسيما في العاصمة البريطانية حيث أفادت تحقيقات سابقة في قضايا ارهاب أن متطرفين يستخدمون لقاءات سياسية ودينية جامعية لتحديد «مجندين» محتملين لعمليات عنف. وتبين أن اسم المفجر النيجيري ورد ذكره في إحدى عمليات مكافحة الارهاب للاستخبارات الداخلية البريطانية، إذ تنظر الاستخبارات الأميركية حاليا في نصوص أحاديث بينه وبين عضو على الأقل في «القاعدة». وحتى الآن أظهرت التحقيقات الأمنية البريطانية أن عبد المطلب رئيسا للنادي الاسلامي في كلية لندن الجامعية التي درس فيها، ونظم مؤتمرا في يناير عام 2007 عن الحرب على الارهاب تحدث فيه معتقلان سابقان في قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا.