استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.
وجرت مراسم الاستقبال الرسمية في ساحة المجمع الرئاسي، حيث عزف النشيد الوطني لكلا البلدين.
وقالت وكالة «الاناضول» الرسمية إن الزعيمين ناقشا العلاقات الثنائية القائمة بين بلديهما، إلى جانب القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
ومن جهتها أعلنت الرئاسة التركية إن أمير قطر أعلن خلال اللقاء عن استثمارات مباشرة بقيمة 15 مليار دولار في تركيا.
ونقلت «الأناضول» عن الزعيمين تأكيدهما «الالتزام بتطوير العلاقات بين البلدين في جميع المجالات».
وتأتي الزيارة في ظل تدهور العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة التي فرضت عقوبات على أنقرة، أدت الى انخفاض سعر الليرة الى مستويات قياسية.
من جهته، قال السفير القطري لدى تركيا، سالم بن مبارك آل شافي، إن تركيا «حليف استراتيجي لنا، ولن تتردد في تقديم الدعم اللازم للجمهورية التركية». وأضاف آل شافي، عبر تصريح صحافي مكتوب نقلته «الأناضول» أن دولة قطر «دائما سباقة في نصرة إخوانهم الأتراك».
وتابع: «الدولتان لهما مواقف مشتركة في مجمل القضايا الإقليمية والدولية لما يصب في صالح شعبي البلدين، ولعل العلاقات التي تربط بين القيادتين والشعبين هي المحرك الأساسي والقوي لكلتا الدولتين». وأكد ان زيارة أمير قطر، إلى تركيا، تدلل على «قوة العلاقات القطرية التركية، وستتخللها بعض التطورات الإيجابية تؤكد مدى تلاحم الشعبين القطري والتركي ووقوفهما المشترك ضد التحديات التي تواجههما».
ولفت إلى أن كثيرا من المواطنين القطريين توجهوا إلى محلات الصرافة لشراء الليرة التركية بعشرات الملايين من الدولارات، بهدف دعم وإنعاش العملة التركية، لكون تركيا حليفا استراتيجيا لدولة قطر.
وعلى صعيد الأزمة مع واشنطن، رفضت محكمة تركية أمس طلب القس الأميركي اندرو برانسون المحتجز بتركيا بتهمة التجسس، لرفع الإقامة الجبرية وحظر منع السفر.
وقالت وكالة «الأناضول» للأنباء ان محكمة العقوبات المشددة الثانية بولاية ازمير غرب تركيا رفضت طلب تقدم به امس محامي القس إسماعيل هالافورت بشأن رفع المتابعة القانونية والإقامة الجبرية وحظر مغادرة البلاد عن موكله القس برانسون الذي يحاكم بتهم التجسس والإرهاب.