- الرئيس الأميركي أذن لموظفي البيت الأبيض بالتعاون في «التدخل الروسي»
شنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب هجوما حادا على المدعي الخاص روبرت مولر وفريقه الذين يتولون التحقيقات في قضية التدخل الروسي المفترض في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وندد ترامب بشدة بالتحقيق واصفا إياه بأنه «أسوأ أشكال المكارثية»، مؤكدا أنه سمح لمحامي البيت الأبيض بالإدلاء بإفادته من أجل وضع حد لهذه القضية. والمكارثية مصطلح سياسي نسبة إلى السيناتور جوزيف مكارثي في خمسينيات القرن الماضي حين كان يتم اتهام أشخاص بالشيوعية من دون أدلة كافية.
ووصف ترامب مولر وفريقه في تغريدات على «تويتر» امس بأنهم أشد غلوا من «المكارثيين»، في تلميح الى انهم يتهمونه وفريق حملته الانتخابية بالتواطؤ مع روسيا دون تقديم الادلة والبراهين الكافية على هذا الادعاء.
وقـــــــال الرئــــــيس الاميركي:«علينا دراسة ما قام به جوزيف مكارثي في الماضي، لأننا الآن في مرحلة مولر وعصابته.. أولئك يجعلون جوزيف مكارثي يبدو بجوارهم مثل الرضيع!..إنها مطاردة ساحرات وهمية».
واتهم ترامب مولر وفريقه بغض الطرف عن أي تجاوزات قامت به منافسته في الانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون، قائلا: «لا تواطؤ ولا إعاقات من قبل المحتالة هيلاري والديموقراطيين»، متهما المدعي الخاص بتضارب المصالح وعدم الإشارة والتقصي عن قضية البريد الالكتروني الخاص بكلينتون، والتي سبق أن لفت اليها جيمي كومي المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية.
وجاء هجوم ترامب غداة إعلانه أنه أذن لمحامي البيت الأبيض دون ماكغان وسائر موظفي الرئاسة «التعاون بشكل كامل» مع التحقيق الذي يجريه مولر حول التدخل الروسي المفترض.
وجاء هذا الإعلان على تويتر بعد أن ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن ماكغان «تعاون بقوة» مع تحقيق مولر خلال ثلاث مقابلات على الاقل أجراها المحققون معه واستغرقت في مجموعها 30 ساعة. وصعد هجومه على صحيفة «نيورك تايمز» وعبر عن غضبه إزاء إيحائها بأن مكغان قد انقلب عليه، وكتب «ليس لدي ما أخفيه... لقد طالبت بالشفافية من أجل وضع حد لحملة الاضطهاد الملفقة والمثيرة للاشمئزاز».
ونقلت «نيويورك تايمز» امس الاول عن مصادر عديدة، بمن في ذلك مسؤولون سابقون وحاليون، أن ماكغان زود المحققين بـ «محاضر مفصلة» لوقائع متصلة بمسألة ما إذا كان ترامب سعى الى عرقلة العدالة أم لا.
وبحسب الصحيفة فإن إفادة ماكغان تطرقت الى محاولات مفترضة لترامب لإقالة مولر، كما تناولت تصريحات أدلى بها الرئيس وتصرفات قام بها عندما أقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «أف بي آي» جيمس كومي.