وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأزمة التي تتعرض لها عملة بلاده بالهجوم على الاقتصاد التركي وعلم البلاد وكذلك بالهجوم على الأذان.
وذلك في خطاب مسجل ألقاه بنبرة تحد ووجهه الى الشعب التركي عشية عيد الأضحى المبارك، قال أردوغان إن الهدف من أزمة العملة الأخيرة هو «تركيع تركيا وشعبها».
وأضاف «من يعتقدون أنهم سيجعلون تركيا تخضع من خلال سعر الصرف سيدركون قريبا أنهم مخطئون»، لكن من دون أن يذكر اسم أي دولة أو مؤسسة بشكل مباشر.
من جهته، قال رئيس البرلمان التركي بن علي يلدريم، إن «كل أنواع المؤامرات القذرة التي تحاك تجاه بلدنا ستفشل غدا كما فشلت من قبل».
وفي رسالة نشرها بمناسبة حلول عيد الأضحى امس، وصف يلدريم، تركيا، بـ «جزيرة السلام» الواقعة وسط مناطق: القوقاز، والبلقان، والشرق الأوسط، التي تعتبر من أكثر المناطق خطورة، لوقوع صراعات عسكرية وسياسية واجتماعية بها.
في غضون ذلك، رفضت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عرض تركيا الإفراج عن القس أندرو برانسون لقاء وقف ملاحقة بنك «خلق» التركي المهدد بغرامات أميركية بمليارات الدولارات.
وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» امس إن انقرة طلبت وقف التحقيق الجاري في بنك «خلق» الذي قد تفرض عليه واشنطن غرامات بتهمة مساعدة إيران على تجنب العقوبات الأميركية.
ولكن الإدارة الأميركية قالت إنها لن تبحث مسألة الغرامات ومسائل أخرى موضع خلاف بين الجانبين قبل إطلاق برانسون، وفق ما نقلت الصحيفة عن مسؤول كبير في البيت الأبيض.
ونقلت «وول ستريت جورنال» عن المسؤول الذي لم تذكر اسمه أن «حليفا حقيقيا في حلف شمال الأطلسي ما كان سيوقف برانسون من الأساس».
ورفضت محكمة تركية الأسبوع الماضي التماسا جديدا بالإفراج عن القس الموضوع قيد الإقامة الجبرية ويحاكم بتهم على صلة بالإرهاب.
الى ذلك، دانت تركيا عملية استهداف السفارة الأميركية في أنقرة التي تعرضت لإطلاق نار من قبل مجهولين في وقت سابق من امس.
ونقلت وكالة «الأناضول» عن المتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالين قوله إن استهداف السفارة «محاولة لخلق فوضى» مؤكدا أن جميع البعثات الديبلوماسية في تركيا تحت الحماية، مشيرا الى ان السلطات الأمنية تجري تحقيقا بالحادث وسيتم الكشف عن الملابسات في أقرب وقت.
من جهتها أعربت السفارة الأميركية عن شكرها لعناصر الشرطة التركية لاستجابتهم السريعة بعد استهداف مبنى السفارة بطلقات نارية.