نقلت صـحـيـفـة «الشـرق الأوسط» اللندنـيـة في عـددها الصــادر أمس عن مصادر مطلعة قولها ان علي رضـا أصغري مساعد وزير الدفــاع الايراني الســابق توجــه للولايات المتحـدة بعد فـترة وجـيزة من وصـوله العاصـمة التركية لطلب اللجوء السياسي.
وكان وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي قد صرح بأن أصـغري «اخـتفى ولم يعثـر له على أي أثر» واعتبر تركيا مسؤولة عن مصيره.
وأكدت مصادر الصحيفة ان أصغري لم يتعرض للخطف وانما توجـه للولايات المتـحدة «بالاسـرار التي يحملها».
وفيمـا يبدو انها حرب من نوع جـديد تقوم على خطف مـسـؤولين مـتبـادل، اعلنت اذاعـة الجـيش الاسـرائيلي امس انه تم تعـزيز الاجراءات الأمنيـة حول البعثات الديبلوماسـية الاسرائيلية خوفا من عمليات خطف او هجمـات من قبل ايران اثر اختفاء جنرال ايراني سابق في تركيا.
واضافت الاذاعـة ان جهـاز الأمن الداخلي (شين بيت) المسـؤول خصـوصا عـن حمـاية السفـارات والقنصليـات والمؤسسـات الرسمـية الاسرائيـلية الاخـرى في الخارج، اصـدر توجـيـهات بتـعـزيز اجراءات المراقبة والحذر.
وقـالت وسـائل الاعـلام الاسـرائيليـة ان ايران تشتبه في ان وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) وجهـاز الاستخـبارات الاسـرائيلي (الموساد) خطفـا او ساعدا الشـهر الماضي الجنرال عـلي رضا اصـغـري على الفـرار. ووصف هـذا الجنرال بانه مسؤول سابق في حـراس الثورة ويملك معلومات مهمة عن البرنامج النووي الايراني.
ويبـدو انه كان مـسـؤولا عن نشاطات حـراس الثـورة، الجيش الـعقـائدي للنظام الاسـلامي، في لبنان، ومتورط في خطـف الطيار الاسرائيلي رون اراد الذي فـقـد في لبنـان. ويعـتـقـد المسـؤولون الاسرائيليـون منذ سنوات ان ايران تملك المعلومات الاساسية عن اراد.
وفي السيـاق ذاته نسبت لوكـالة انباء العـمال الايرانيـة الى قائد الشـرطة قوله أمس ان مـسؤولا سابقـا بوزارة الدفاع الايرانيـة كان قد اخـتفى في تركيا ربما تكون اجهزة مخابرات غربية اختطفته.
وقال قـائد الشرطة اسـماعيل احـمدي مـقدم «من الممكن ان يكون نائب وزير الدفاع السابق )علي رضا( اصغري قد اختطف على ايدي اجهزة مخابرات غربية بسبب خبراته السابقة في وزارة الدفاع».
ولم يذكر التقرير أي تفـاصيل اخرى بشأن عمل أصغري لكن صحيفة حريت الـتركية اليومية قالت في تقرير لم تنسبه الى مصـدر انه كان مشاركا في نشـاط نووي.
وقال قـائد الشـرطة الايراني «نائب وزير الدفاع السابق كـان في زيارة خاصة وتوجه اولا الى دمشق ثم الى تركـيا، وفقـد بعد ثلاثة ايام من اقامته في تركيا.
وتظهـر تحقيقات الشرطة انه لم يغادر تركيا».
وقال انه لا يوجد ما يشير الى ان أصغري توفي أو نقل الى المستشفى.
الصفحة في ملف ( pdf )