افادت حصيلة جديدة اعلنتها الشرطة صباح امس ان 93 شخصا قتلوا في الاعتداء الانتحاري الذي نفذ اثناء مباراة للكرة الطائرة بين فريقي احدى القرى في شمال غرب باكستان. وهو الاعتداء الانتحاري الثالث الاكثر دموية في باكستان.
وقال محمد ايوب خان قائد شرطة اقليم بانو حيث وقع الاعتداء لوكالة فرانس برس «توفي خمسة اشخاص خلال الليل (امس) في مستشفى لاكي مروة ما يرفع الحصيلة الى 93 قتيلا».
وقد فجر الانتحاري سيارته المفخخة اثناء مباراة محلية للكرة الطائرة في قرية شاه حسن خان في اقليم بانو في الولاية الحدودية الشمالية الغربية، على الحدود مع افغانستان، حيث تكثر الهجمات والتفجيرات التي ينفذها عناصر طالبان انتقاما من الحملات المتعددة التي يشنها الجيش على معاقلهم. وأعرب الرئيس الروسي ديمتري مدڤيديڤ عن دعم بلاده لجهود باكستان الرامية لمكافحة الإرهاب بعد ان شهدت البلاد سلسة من التفجيرات الانتحارية في الايام الاخيرة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي» عن الكرملين أن مدڤيديڤ أرسل برقية تعزية إلى نظيره الباكستاني زرداري عبر فيها عن دعم روسيا.
وقال مدڤيديڤ «صدمت لسماع جريمة جديدة ارتكبها المتطرفون. عمل ارهابي دام خلال مباراة كرة الطائرة في بلدة لاكي ماروات».
وأعرب الرئيس عن تفاؤله بأن باكستان ستستمر في حربها ضد الإرهاب وقال إن بإمكانها «الاعتماد على روسيا والمجتمع الدولي لدعم قتالها». بموازاة ذلك، اقدم مسلحون على تفجير مدرستين للذكور ومستوصف في شمال غرب البلاد حيث تقاتل القوات الحكومية ناشطي حركة طالبان في المنطقة القبلية المتاخمة لافغانستان، كما افاد مسؤولون دون ان يشيروا الى وقوع ضحايا.
واكدت الشرطة القبلية ومسؤولون في الاستخبارات تدمير المدرستين.
وازاء تصاعد اعمال العنف قال المحلل السياسي حسن عسكري رضوي «ان عنف المتشددين يزيد الضغط على الرئيس آصف علي زرداري ويوفر فرصا جديدة لمعارضيه كي يهاجموا حكومته».
جيلاني ينفي أي خلاف بين الرئيس والجيش الباكستاني
اسلام آباد ـ يو.بي.آي: اكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني ان الانطباع بوجود اختلافات بين الجيش والرئيس الباكستاني آصف علي زرداري خاطئ مشددا على ان كل طرف يعمل في الاطار المخصص له. وشدد على ان باكستان موحدة ضد الارهاب، مشيرا الى ان وسائل الاعلام لعبت دورا حيويا في هذه الحرب.
وقال ان العمل سيستمر لتقوية قدراتنا في الحرب ضد الارهاب، لافتا الى ان الفي شقة ستبنى للشرطة في العاصمة الباكستانية الفيدرالية.