قال خبراء قانونيون إن الصفقة القانونية التي أبرمها بول مانافورت، المدير السابق لحملة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الانتخابية، التي تقضي بالتعاون مع الادعاء في تحقيقه في التدخل الروسي في انتخابات 2016 تشير إلى أنه قد يلقي المزيد من الضوء على أسئلة معلقة بشأن الحملة.
وقال محامون غير مشاركين في القضية إن اتفاق مانافورت مع المحقق الخاص روبرت مولر على التعاون «الكامل والصادق والشامل والصريح» قد يضع نفي ترامب تواطؤ حملته مع روسيا على المحك.
وقال راندال إلياسون، المدعي الاتحادي السابق وأستاذ القانون في جامعة جورج واشنطن، إن الاتفاق الذي يقضي بألا تزيد العقوبة عن عشر سنوات بعد أن كانت أطول بكثير من دونه، «اتفاق جيد جدا» ويشير إلى أن فريق مولر يشعر بقيمة تعاون مانافورت.
لكن المحامي رودي جولياني، رئيس بلدية نيويورك السابق الذي يمثل ترامب في التحقيق، قال لرويترز أمس الأول إن مانافورت «لا يعلم شيئا يضر الرئيس والصفقة خير دليل على هذا». وقال البيت الأبيض في بيان إن الاتفاق «لا علاقة له إطلاقا» بالرئيس أو بحملته الانتخابية.
وقال الخبراء القانونيون إن أي ضوء يلقيه مانافورت على هذا الاجتماع ووقائع أخرى يمكن أن يعمق تحقيق مولر، ما يزيد الضغط على ترامب.
ودعا ترامب وحلفاؤه مرارا لإغلاق تدريجي للتحقيق الذي وصفه ترامب بأنه «مطاردة ساحرات».
من جهتها، وصفت «واشنطن بوست» الاتفاق الذي أبرمه مانافورت مع فريق المحقق الخاص مولر- بأنه قاتل لترامب، واعتبرته «نيويورك تايمز» بأنه بداية لفصل جديد في تحقيق مولر وبأنه أهم حدث فيها حتى اليوم.
وقالت «واشنطن بوست» إنه وبعد أكثر من عام كامل، نجح مولر بالإمساك بتلابيب صيده الثمين، وإن المفاجأة في إقرار مانافورت بأنه مذنب في عدة تهم كبيرة، لكن المفاجأة الأكبر هي اتفاقه على التعاون مع فريق المحقق المستقل الأمر الذي يعتبر قفزة كبيرة للأمام في التحقيق ونذير شؤم لترامب.
بينما وصفت «نيويورك تايمز» الاتفاق بأنه استسلام كامل لمولر، ولن يجعل ترامب يعيش بعد الآن في هدوء.