في خطوة تنذر بخطورة التهديدات الأمنية التي تشكلها القاعدة انضمت السفارة الفرنسية في صنعاء إلى السفارتين الأميركية والبريطانية وأعلنت إغلاق أبوابها، كإجراء احترازي.
وفيما لم تعلن الخارجية الفرنسية مدة الإغلاق، بينت أن سببه تهديد «جماعات تنسب نفسها إلى القاعدة في جزيرة العرب بعثات التمثيل الاجنبية في اليمن» وتزامن ذلك مع رفع درجات التأهب لقوى الأمن اليمنية وتشديد اجراءاتها حول البعثات الديبلوماسية والمصالح الغربية.
وتحت ضغط التهديدات المتزايدة للقاعدة أيضا، أغلقت أميركا وبريطانيا سفارتيهما في صنعاء لليوم الثاني أمس، دون تحديد موعد لإعادة افتتاحهما. والسبب مخاوف من هجمات محتملة هدد بالقيام بها تنظيم القاعدة بعد المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة أميركية يوم الميلاد في ديترويت.
وذكرت السفارة الأميركية أن الاغلاق سببه تهديدات من تنظيم القاعدة باليمن.
من جهته، أعرب السيناتور كيت بوند كبير الأعضاء الجمهوريين في لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ عن أمله في أن تتعلم حكومة الرئيس باراك أوباما من أخطاء حكومة سلفه جورج بوش بإعادة معتقلي غوانتانامو اليمنيين الى بلادهم.
بموازاة ذلك صرح مصدر حكومي يمني بأن الشرطة داهمت قرية قرب العاصمة اليمنية صنعاء أمس وقتلت اثنين من المشتبه في انتمائهما لتنظيم القاعدة. وأضاف المصدر لوكالة الأنباء الألمانية أن مشتبها به ثالثا جرح وجرى اعتقاله في العملية التي تمت في مديرية أرحب.
على جبهة أخرى في اليمن ايضا، لقي 5 أشخاص من المتمردين الحوثيين مصرعهم في المواجهات المستمرة مع القبائل في محافظة «الجوف» اليمنية الواقعة إلى الشرق من محافظة صعدة الشمالية، وذلك فيما يعد محاولة من الحوثيين لفتح جبهة جديدة من المواجهات، بعد تضييق الخناق عليهم في صعده.
وذكر موقع «مأرب برس» اليمني المستقل، «إن المواجهات أدت إلى مقتل خمسة من الحوثيين وجريح واحد من قبائل «الشولان» بمنطقة «المطمة» في جبل «أسود الوازعي»، وأن الاشتباكات بين «الشولان» والحوثيين استمرت طوال امس بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، في الوقت الذي شهدت منطقتا «المطمة» و«الزاهر» بمحافظة «الجوف» أمس قصفا بالطيران لمواقع تابعة لعناصر من الحوثيين».
من جانبه، هاجم مفاوض المتمردين الحوثيين في اتفاقية الدوحة صالح هبرة نظام الرئيس علي عبدالله صالح قائلا انه يفتقر الى الشرعية بسبب «الجرائم»التي يرتكبها بحق الشعب.
وجاء كلام هبرة بعد ساعات من توجه وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي الى قطر حاملا رسالة من صالح الى أمير قطر الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني تتعلق بالعلاقات اليمنية القطرية.
من جهة أخرى، كشف وزير صومالي أن المتمردين اليمنيين يوفرون السلاح للمسلحين الإسلاميين في حربهم لفرض السيطرة على كامل الأراضي الصومالية.
وقال وزير الدفاع شيخ يوسف محمد سياد لإذاعة جاروي إن قاربين محملين بأسلحة خفيفة وذخائر لبنادق الكلاشينكوف وقنابل يدوية وصلت «لتأجيج العنف في الصومال».