عواصم ـ هدى العبود والوكالات
في إطار تنسيق المواقف العربية تجاه قضايا المنطقة وخاصة المصالحة الفلسطينية والتمرد الحوثي، أعلن مصدر ديبلوماسي عربي في دمشق أمس أن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل سيزور دمشق نهاية الأسبوع الجاري.
وفي ذات الاطار يزور الفيصل القاهرة قادما من الكويت، تعزيزا للاتصالات التي تجريها الرياض مع عدد من العواصم العربية بشأن التطورات الجارية على الساحتين العربية والإقليمية.
في غضون ذلك أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اثر لقائه الرئيس المصري حسني مبارك أمس في شرم الشيخ انه لا يريد استئناف المفاوضات مع اسرائيل على اسس «ضبابية»، مؤكدا ان هناك «تفاهما تاما» بينه وبين القاهرة على اسس استئناف هذه المفاوضات.
وأكد عباس ان هذه الأسس ثلاثة وهي ان «تكون القدس مشمولة في عملية المفاوضات، وضرورة وقف الاستيطان، ووضع المرجعية الدولية لهذه العملية».
وأوضح عباس انه «لا اعتراض على العودة الى طاولة المفاوضات او عقد لقاءات ايا كانت من حيث المبدأ، ونحن لا نضع اية شروط».
غير انه اضاف «نحن قلنا ومازلنا نقول انه في الوقت الذي يتم فيه وقف الاستيطان ويتم الاعتراف بالمرجعية الدولية سنكون جاهزين لاستئناف المفاوضات دون ادنى نقاش».
وتابع «اننا متفاهمون تماما حول هذا الموقف مع اشقائنا في مصر».
وبعد عباس، وصل العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني بعد ظهر أمس الى شرم الشيخ لاجراء محادثات مع مبارك حول عملية السلام.
من جهته، نفى مستشار للرئيس الفلسطيني أمس طرح مصر مبادرة لاستئناف مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال نمر حماد المستشار السياسي لعباس في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن القاهرة تجرى مشاورات وتبذل جهودا لتحريك عملية السلام وليس كمبادرة مصرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. في وقت أكدت فيه تقارير صحافية ما أوردته «الأنباء» مسبقا عن وجود خطة اميركية مزدوجة تطرح على الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لدفع عملية السلام.
وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أمس ان الخطة تنص «على بدء التفاوض المباشر فورا بغية التوصل إلى اتفاق الوضع الدائم خلال عامين».
وأشارت إلى أن الملف التفاوضى الأول سيتناول قضية الحدود الدائمة سعيا للتوصل إلى حل توافقى خلال تسعة أشهر وقبل انقضاء فترة تعليق أعمال البناء في المستوطنات التي أعلنتها إسرائيل.