كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب لأول مرة أمس أنه يؤيد حل الدولتين لتسوية الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، بعد سلسلة من القرارات التي اعتبرها الفلسطينيون تقويضا لهذا الحل، وتمهيدا لإقرار ما يعرف بـ«صفقة القرن» لتسوية القضية الفلسطينية.
وقال ترامب خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الأمم المتحدة «يروق لي حل الدولتين.
هذا ما اعتقد أنه الأفضل.. هذا شعوري». وفي إشارة الى الجدول الزمني لعرض الخطة قال ترامب «أستطيع أن أقول خلال الشهرين أو الثلاثة أو الأربعة المقبلة».
وقال ترامب «أعتقد حقيقة أن شيئا ما سيحدث. يقولون إنه أصعب اتفاق على الإطلاق».
وأضاف أنه سيكون على إسرائيل أن تفعل شيئا جيدا للطرف الآخر لكنه لم يوضح ما يقصده. وأضاف «لا أريد القيام بذلك خلال فترة ولايتي الثانية. سنفعل أشياء أخرى في فترتي الثانية. أعتقد أن تقدما كبيرا قد أحرز بالفعل. أعتقد ان إسرائيل تريد فعل شيء وأعتقد أن الفلسطينيين يريدون فعل شيء».
وفي وقت لاحق ذكرت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو قال بعد اجتماع مع ترامب إنه «لم يفاجأ» بتفضيل الرئيس الأميركي لحل الدولتين مع الفلسطينيين.
فلسطينيا، رفض حسام زملط رئيس البعثة الفلسطينية التي أغلقها ترامب أخيرا في واشنطن، التصريحات وقال إن سياسات البيت الأبيض تدمر آمال السلام. وقال لوكالة فرانس برس «أقوالهم تعاكس أفعالهم، وأفعالهم واضحة تماما وتدمر احتمال حل الدولتين».
وقال «كل تحرك اتخذه ترامب هو في الاتجاه المعاكس لحل الدولتين».
وفي رام الله بالضفة الغربية المحتلة قال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبوردينة «إن الطريق إلى السلام يتطلب حل الدولتين دولة فلسطينية على حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها».
وتابع أبو ردينة أن الرئيس محمود عباس سيوضح الموقف الفلسطيني في خطابه الذي سيلقيه في الجمعية العامة اليوم.