تبين ان منفذ الهجوم الانتحاري في قاعدة عسكرية بأفغانستان خلال اجتماع لمسؤولي وكالة الاستخبارات الأميركية الـ «سي اي ايه» هو عميل اردني مزدوج في حين تعرض عمل الوكالة للنقد الشديد من قبل الاستخبارات العسكرية. وقد ذكرت وسائل الإعلام الأميركية امس الأول ان الانتحاري الذي قتل 8 أشخاص في الهجوم على قاعدة الـ «سي آي ايه» اردني جندته الاستخبارات الأردنية أصلا كعميل مزدوج.
ونقلت شبكة «ان بي سي» عن مسؤولين في أجهزة استخبارات غربية قولهم ان الأردني همام خليل ابو الملال البلاوي توجه إلى أفغانستان بمهمة محددة هي العثور على الرجل الثاني في قيادة تنظيم القاعدة ايمن الظواهري ومقابلته.
في غضون ذلك، انتقد رئيس المخابرات العسكرية الأميركية في أفغانستان بشدة عمل الـ «سي اي ايه» هناك ووصفها بالجهل وقال إنها بمنأى عن الشعب الأفغاني، وقال إنها تقوم بأعمال هواة.
وفي تقرير صدر أمس الاول عن مؤسسة مركز الأمن الأميركي الجديد البحثية قدم الميجر جنرال مايكل فلين نائب رئيس الأركان لشؤون المخابرات في أفغانستان لدى الجيش الأميركي ودول حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقييما سلبيا لدور المخابرات منذ اندلاع حرب أفغانستان قبل 8 سنوات.
وقال فلين إن مسؤولي المخابرات الأميركية في أفغانستان «يجهلون الاقتصاد المحلي وملاك الأراضي ولا يعلمون على وجه الدقة الأشخاص المؤثرين في المجتمع وكيفية التأثير فيهم، كما أنهم بعيدون عمن هم في المواقع الأمثل لمعرفة الإجابات».