بيروت ــ عمر حبنجر
كرة التفاؤل اللبناني اندفعت الى الامام حيث أبلغ رئيس مجلس النواب نبيه بـري الذي التقى ليل امس الاول رئيس كتلة المستـقبل النيابيـة سعد الحريري بعـد ثلاثة اشهر من الانقـطاع، وفدا من الحزب القـومي السوري انه مـتفـائل جـدا وانه سـيواصل اتـصالاته انطلاقـا مما تفـاهم عليـه مع الحريري، في حين لمس الاخـير اتجاها حقـيقيا نحو الحـلول، وحدد خلال مبـاحثـاته مع رئيس الجلس السـقف السيـاسي لقـوى 14 مارس، مـؤكدا التمسك ببعض المواقف، وكأنه يشير الى المحكمة ذات الطابع الدولي.
وضـمن عناصـر التـفـاؤل حـرص الطـرفـان، ممثل الاكـثـرية وممثل المعارضـة، على تنظيم المحادثات وتسـجيل الطروحـات خطيا، فـضلا عن اصدار بيان مشترك، بنص واحد ووقت واحد من عين التينة وقريطم.
وقد عـكست المعطيات التي سـبقت اللقـاء ما يوحي بأن افكارا جـديدة، املت على سعـد الحريري القيام بجولتـه التشاورية الواسعـة، وقد كشف بعضـها رئيس الحكـومة فؤاد السنـيورة في معـرض رده على تعليـقات تناولت اقتراحه ان تسمي المملكة العربيـة السعودية الوزير الحادي عشر، حيث قال ان هذا الكلام جـاء في سياق دردشة وردا على سـؤال حول ما إذا كان لدينا مانع لتسمي المملكة ما سمي «بالوزير الملك»، فقلنا ان ما يهمنا هو ان يكون الوزير مستقلا وهذا هو المطلوب، وكان هناك من اقترح في السابق ان يسمي البطـريرك صفيـر هذا الوزير، فقلت لا مانـع ولا مانع ان تسمـيه المملكة العربية السعودية، المهم ان يكون مستقلا.
وفي هذا الاطار دخل على خط التـداول اسمان جـديدان لمنصب «الوزير الملك» اي المستقل بذاته عن الموالاة والمعـارضة، الاول اسم الوزيرة السابقة ليلى الصلح حمـادة، كريمة رئيس حكومة الاستـقلال الاول رياض الصلح وخالة الامـير الوليد بن طلال ورئيسـة المؤسسة الاجـتماعيـة التي تحمل اسمه، والثاني هو الـوزير السابق جان عبيد المقبـول من مختلف الاطراف، علما ان للاخير طموحات رئاسية.
الصفحة في ملف ( pdf )