القى الطيران الحربي الاسرائيلي على قطاع غزة امس آلاف المنشورات، حث فيها الفلسطينيين على ابلاغ الجيش الاسرائيلي بأماكن وجود الانفاق وحذرهم من مغبة الاقتراب من الشريط الحدودي بين القطاع واسرائيل. وقال الجيش في هذه المنشورات التي كتبت بالعربية والقت بها طائراته الحربية بكثافة في اماكن مختلفة من القطاع ان «العناصر الارهابية واصحاب الانفاق ومهربي العتاد العسكري يعلمون علم اليقين ان استمرار العمليات الارهابية وتهريب العتاد العسكري وحفر الانفاق يشكل هدفا دائما لعمليات جيش الدفاع الاسرائيلي، الا انهم يواصلون العمل من مناطق سكناكم والاحتماء بكم».
واضاف ان «حفر الانفاق من منازلكم وبالقرب منها وتهريب العتاد العسكري الى القطاع من قبل العناصر الضالعة، يشكلان خطرا على حياة اولادكم وعائلاتكم وممتلكاتكم».
وضمن الجيش هذه المنشورات رقم هاتف وعنوانا الكترونيا لارسال اي معلومات عن «العناصر الضالعه في صناعة الموت المتعلقة بالانفاق». وحذر الجيش سكان القطاع من مغبة الاقتراب من السياج الحدودي لمسافة تقل عن 300 متر، وقال «كل من يقترب يعرض نفسه للخطر..وقد اعذر من انذر». ازاء ذلك، اعتبرت «كتائب القسام» الذراع المسلحة لحركة حماس إلقاء المنشورات نوعا من الحرب النفسية ضد الشعب الفلسطيني بهدف «دفعهم إلى الخوف والارتباك».
وقالت «كتائب القسام» في بيان إن «استخدام العدو الصهيوني لهذه الوسائل والطرق اليائسة هو أكبر دليل على مدى العجز الصهيوني أمام المقاومة والفشل في حربه الأخيرة وفي غيرها من جولات المواجهة».
وأضافت «شعبنا الفلسطيني المرابط يدرك جيدا مرامي الاحتلال وأهدافه من وراء استخدام هذه الوسائل وهو يعي أن التعاون مع الاحتلال ولو بأي طريقة هي جريمة وطنية يعاقب عليها كل مقترف لها أشد العقاب». وأشارت إلى أن إسرائيل تقدم على محاولات متكررة «من أجل النيل من شعبنا ومقاومته ولكي تحصل على شيء من المعلومات عن المقاومة ووسائلها وأسلحتها بعد أن فشلت كل حروبها وجرائمها في ثني هذه المقاومة عن طريقها أو استئصالها كما حلم قادة العدو طويلا».
من جهة اخرى، ذكرت الاذاعة الاسرائيلية انه سيتم نشر منظومة (القبة الحديدية) المضادة لصواريخ «غراد» و«قسام» و«كاتيوشا»، التي تم الاعلان امس الاول عن نجاح تجربتها، خلال الصيف المقبل على حدود غزة من اجل التصدي للصواريخ الفلسطينية التي تطلق من القطاع.
ووفق مدير عام وزارة الجيش الاسرائيلية بنجاس بوخريس فان «انهاء مرحلة تطوير المنظومة ودخولها حيز الاستخدام العملي سيغير الوضع السياسي والامني لاسرائيل في الجبهتين الشمالية والجنوبية».