بيروت ـ ناجي يونس
«عين الديك» ساهرة علـى «النهار» واكتـشاف حقيـقة اغتـيال والدها النائب جـبران تويني، واكمـال رسالتـه وتطلعاته، ورفع صـوت الشباب اللبنانـيين، ونقل شؤونهم، وشجـونهم الى المسؤولين والرأي العام.
عين الديك، أو نايلة تويني، كريمة الشـهيد جبران تويني، التي الـقيت على عاتقها مـسؤولية كبيرة جدا، اعلاميا، ووطنيا، وسياسيا ربما في المستقبل وهي لا تزال في مقتبل عمرها.
لم تكد نايلة تنهي اختـصاصها في الاعـلام، وتدخل عالم الصحـافة منذ عامين تقريبـا حتى فجع لبنان باغتـيال والدها نهاية عام 2005، وقد أعلنت في مـراسم دفنه من وسط بيروت انها عين الديك، والديك هو شـعار صحـيفة «النهـار» كي تكتشف الحقـيقة، وتـتحقق العـدالة ولئلا ينتصـر «أهل الظلام»، ويحولوا النهار ليـلا، ويتمكنوا من اسـقاط الكلمة التي تبـقي الفرق بين الظلمة والنور.
باكرا اسـتقـرت نايلة في مكتب والدها الشهـيد، لكن المكتب ظل خـاليا، لا يجلس عليـه احد، فلشت نايلة أوراقـها على طاولة مـستحـدثة في الجوار وابقت على طاولـة والدها آخر الأوراق والرسائـل التي لم يتسن له الاطلاع عليـها والمسـتندات التي تركهـا جبـران قبل اسـتشـهاده وابرزها الدستـور اللبناني وعلى كرسيه بقي الـعلم الابيض والاحمر الذي كان يلفـه على عنقه عند مشاركـته في مناسبات المعـارضة واعلنت انتفاضـة الاستقلال التي نشـأت آنذاك من لقاء البريستول، وكـان جبران من رموزها الاساسيين، وكانت جريدة «النهـار» احد ابرز الداعمين لها وتحول مـبناها الى مقر من أهم المقـرات التي كان يلتقي فـيها قـادة الاستقلال الثـاني عام 2005 بعدما كانت ايضا الشرارة للقاء قرنة شهوان المعارض.
قرب مكتب والدها، أقامت نايلة مكتـبها، بعدما أصبحت المدير العـام المساعد لـ «النهار». ومن موقعـها وموقعه تطل على سـاحة الشهداء، التي صـارت تعرف بساحة الحرية سـاحة 14 مارس وفي الساحة اليوم الى جانب ساحة رياض الصلح الجاورة خـيمت المعارضة المعتصمة منذ مطلع ديسمبر الفائت.
وفي مكتبها الكائن في الطابق السادس من مبنى جـريدة «النهار» في وسط بيروت، استقبلتنا نايلة برحـابة ولطف، وحـيوية الشـبـاب، وحس المسؤول الواعـد، ونبض الاعـلامي المتحـسس، والمتابع، مـؤكدة متـابعة رسالة والدها، على الـرغم من الآلام، والذكريات التي لا تفارقـها، الا ان المسؤوليـة تقضي بالاقدام والمواجهـة، وكيف لا تكون كذلك وهي حفـيدة عميـد «النهار»، النائب غسان تويني الذي مازال يقف على رأس الهرم، وفي المقدمة.
والى مهماتها الادارية، تشرف نايلة على ملحق «نهـار الشباب» وهي ستكون في عداد مجلس تحرير هذا الملحق الذي يصدر منتـصف شهر مارس الجاري.
وكان والدها اطلـقه عام 1993، بعد عودته من باريس واستمر في الصدور حتى مطلع العقد الجاري.
الحوار في ملف ( pdf )