بالتزامن مع انعقاد مؤتمر بغداد الدولي بحضور ممثلين عن 16 دولة، أعلنت جماعة مسلحة تطلق على نفسها اسم «جيش الراشدين» أمس أنها قصفت ظهرا «مقر اجتماعات مؤتمر بغداد الدولي» الذي بدأ أعماله في وقت سابق في المنطقة الخضراء بالعاصمة العراقية.
وقالت الجماعة، في بيان بثه موقع على الانترنت معروف ببث بيانات للجماعات المتشددة إن «لواء الايوبي للصواريخ التابعة لجيش الراشدين (نجح) بالرد العسكري على عقد هذا المؤتمر، فقام بقصف مقر عقد المؤتمر (قصر المؤتمرات) في المنطقة الخضراء من جنوب بغداد بصاروخ من نوع جراد/طارق في الساعة الحادية عشرة من صباح يوم السبت».
وأشار البيان إلى أن هذا القصف وقع بالرغم من قيام «الحكومة العراقية بفرض حظر التجوال على مساحة تقدر بعشرين كيلومترا حول مكان عقد المؤتمر».
سيارات ملغومة
وفيما كان المسؤولون العراقيون يتناوبون إلقاء الكلمات خلال المؤتمر، لقى اكثر من 28 شخصا مصرعهم وأصيب 10 آخرون في حصيلة أولية جراء انفجار سيارة مفخخة بمدينة الصدر شرق بغداد.
وقال مصدر بالشرطة العراقية إن السيارة كان يقودها انتحاري وفجر نفسه بالقرب من نقطة تفتيش في مدخل مدينة الصدر ما أدى الى احتراق عدد من السيارات وسقوط الضحايا.
وكانت الشرطة العراقية قالت أمس ان سيارة ملغومة انفجرت قرب طريق رئيسي في شرق بغداد ما أسفر عن سقوط خمسة قتلى على الاقل واصابة عشرة.
واستهدفت السيارة الملغومة التي فجرت عن طريق جهاز للتحكم عن بعد مدنيين في حي مدينة الصدر الشيعي الواقع على بعد أميال من وسط المدينة حيث جرى تعزيز الاجراءات الامنية في الوقت الذي يحضر فيه مسؤولون اقليميون ودوليون مؤتمرا اقليميا في العراق.
ولم تتوافر لدى الشرطة المزيد من التفاصيل بخصوص الانفجار ولكنها قالت انها تتوقع أن يزيد عدد القتلى والجرحى في الوقت الذي ينقل فيه المصابون الى المستشفيات المحلية.
مقتل جندي من المارينز
في سياق آخر أعلنت القوات متعددة الجنسيات مقتل جندي من قوات مشاة البحرية الاميركية «المارينز» في محافظـة الأنبار غرب العراق.
وذكر بيان للمكتب الاعلامي لقوات التحالف صدر امس «ان الجندي قتل أمس الاول خلال تنفيذ عمليات قتالية في محافظة الانبار».
يشار الى أنه بمقتل هذا الجندي ترتفع خسائر القوات الأميركية في العراق إلى 3188 قتيلا، منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في مارس 2003 وذلك وفقا للبيانات الرسمية الصادرة عن الجيش الأميركي.
الصفحة في ملف ( pdf )