قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال ديڤيد بترايوس ان بلاده لا تنوي إرسال قوات برية إلى اليمن التي تشهد تصاعدا لنشاط تنظيم القاعدة غير أنه أعلن أن واشنطن تعتزم رفع الدعم المادي الذي تقدمه للحكومة اليمنية.
وقال بترايوس في مقابلة مع شبكة «سي ان ان» أن الولايات المتحدة تنوي مضاعفة مساعداتها الأمنية لليمن من 70 مليون دولار إلى أكثر من 150 مليون دولار.
وأضاف المسؤول العسكري الأميركي الذي عاد مؤخرا من اليمن أن وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي «أوضح تماما أن بلاده لا تريد قوات برية أميركية هناك».
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك خطط لإرسال قوات إلى هناك أجاب: «لا بالطبع. نريد دوما أن تتعامل الدولة المضيفة مع مشاكلها بنفسها.. نريد المساعدة فنحن نقدم مساعدة».
من جانبه، وجه الرئيس اليمني أمس الدعوة إلى حوار وطني يشمل كل القوى حتى المتمردين الحوثيين وتنظيم القاعدة إذا القوا السلاح فيما دعا الرئيس اليمني الجنوبي السابق علي سالم البيض الى فك ارتباط الجنوب مع الشمال الذي وصفه بالمحتل.
ونسبت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» امس إلى صالح قوله في مقابلة تلفزيونية «بإمكان حتى الحوثيين وأعضاء تنظيم القاعدة أن يشاركوا في الحوار إذا تركوا أسلحتهم وتخلوا عن العنف والإرهاب وعادوا إلى جادة الصواب».
لكنه استدرك قائلا «في حالة لم يمتثلوا للحوار سنتعقبهم بقدر ما نستطيع لان هؤلاء خطر ليس على اليمن بل خطر على الأمن والسلم الدوليين خاصة تنظيم القاعدة».
وأشار إلى انه دعا «كل أطياف العمل السياسي وأحزاب المعارضة والسلطة إلى حوار جاد ومسؤول دون اللجوء إلى العنف والقوة ودون إقلاق السكينة العامة باعتبار الحوار هو أفضل وسيلة لمعالجة القضايا».
وفيما يتعلق بالحراك الجنوبي الذي يدعو الى انفصال جنوب اليمن عن شماله اتهم صالح «بعض المغتربين في دول مجلس التعاون الخليجي الذين يعيشون في تلك الدول بدعم الحراك بالمال» مضيفا ان الأنظمة «بريئة» في دول مجلس التعاون من هذه التبرعات.
من جهة أخرى جدد البيض الذي وقع اتفاقية الوحدة اليمنية مع صالح في مايو 1990 امس في تصريحات لـ «قناة عدن» التي تبث من لندن الدعوة الى «فك الارتباط» مع الشمال تحت مظلة الجامعة العربية والأمم المتحدة.
ورحب بمساعدة دول الخليج لتحقيق الانفصال عن الشمال ودعا تحديدا دول قطر إضافة إلى إيران لمساعدة الجنوب في استعادة دولته التي قال «إنها تقع تحت احتلال القوات الشمالية».
يمنيا ايضا أصيب ثلاثة عناصر من الشرطة بجروح في اشتباكات اندلعت في مدينة الضالع جنوبا حيث كان ينفذ اضرابا شاملا بدعوة من الحراك الجنوبي الذي يطالب بحق الجنوبيين في تقرير المصير، وذلك بحسب مصدر امني وآخر من الحراك. وقال مصدر امني لوكالة فرانس برس ان «ثلاثة عناصر اصيبوا بجروح والجناة معروفون لدينا وهم ثلاثة اشخاص تتم ملاحقتهم».
من جهته قال مصدر من الحراك الجنوبي ان «ثلاثة عناصر من الشرطة قتلوا بعد ان شهد العصيان المدني في الضالع اشتباكات مسلحة بين الشرطة ومسلحين».
وذكر المصدر ايضا ان «حالة من التوتر الشديد في الضالع والاشتباكات سادت مع تسجيل قصف مدفعي من احد مواقع الجيش باتجاه المدينة».
كما اشار المصدر نفسه الى تسجيل اطلاق للنار في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج دون سقوط اصابات.